مسيرة عمالية احتجاجية كونفدرالية بالفقيه بن صالح بمناسبة تخليد العيد الأممي فاتح ماي 2022 : (فيديو )
من مسيرة تظاهرة فاتح ماي 2022 بالفقيه بن صالح التي نظمها الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح و بمشاركة وازنة لمناضلات و مناضلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالإتحاد المحلي لسوق السبت و أولاد عياد و فعاليات سياسية و حقوقية و جمعوية مناضلة بالإقليم،صباح يومه الأحد 1 ماي 2022 .
وذلك تحت شعار: “النضال من أجل التوزيع العادل للثروات بدل تأدية فاتورة الأزمات”.نظرا لكون الطبقة العاملة وعموم الأجراء و المواطنين أرهقت كاهلهم الزيادات الصاروخية في أسعار المحروقات و المواد الإستهلاكية الأساسية و غلاء المعيشة و تجميد الأجور و الترقيات و عدم تنفيذ الإتفاقيات السابقة في القطاعين العام و الخاص و تنصل الحكومات المتتالية من كل الإلتزامات.
انطلقت المسيرة الإحتجاجية من مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مرورا بشارع العلويين ثم زنقة باب الثلاثاء في اتجاه ساحة لالة أمينة حيث تم تنظيم مهرجان خطابي،استهل بقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح المناضل الكونفدرالي الأستاذ احمد ضهير الذي وافته المنية هذا الصباح،بعد ذلك،تم إلقاء كلمة المكتب التنفيذي من طرف الأخ صيفي، و كلمة الإتحاد المحلي ألقاها كاتبه الأخ براضي
وسط حضور قوي لمناضلات و مناضلي الكدش بمختلف القطاعات المنضوية تحت لواءها بالإقليم:
النقابة الوطنية لعمال السكر-النقابة الوطنية للصحة-النقابة الوطنية للعدل-النقابة الوطنية للتعليم-النقابة الوطنية لمستخدمي الفلاحة-النقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض-النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط-نقابة عمال سنترال دانون-نقابة عمال صافيلي-جبال-نقابة عمال سوناكوس-نقابة موزعي مياه الري-نقابة عمال كازا تكنيك-أوزن-التدبير المفوض-عمال الضيعات الفلاحي: بيلزوداك-اكريماد-اكروبليس-أطلس-بسمة-فنيد اكري-لحبابيس-المسفيوية-ضيعات كوماكري سابقا…..حيث رددت خلال هذه التظاهرة العمالية شعارات ساخطة على الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية للطبقة العاملة و عموم المواطنين و تفاقم البطالة و للتفاوتات الطبقية الصارخة و الإغتناء الفاحش لتجار الأزمات و ناهبي ثروات البلاد و المال العام….و تناسل جيوش من المفقرين و المطرودين من العمل و التسريحات الجماعية للعمال و توقف أجور العديد منهم سواء على المستوى الوطني و المحلي :عمال لاسامير-أوزون-موزعو مياه الري….نتيجة الهشاشة في التشغيل و غياب الأولويات الإجتماعية لدى الحكومة الحالية و أرباب العمل ،عدم الحفاظ على مناصب الشغل و انتظام ايام العمل و الإستقرار المهني للأجراء.
ركزت كل من كلمة المكتب التنفيذي و الإتحاد المحلي خلال المهرجان الخطابي للتظاهرة العمالية:
-سياق توقيع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على اتفاق 30 أبريل 2022
الذي أنهى ثقافة التشاور التي حاولت حكومة الردة الفكرية و السياسية فرضها عوض الحوار و تم الإلتزام في الاتفاق الحالي على إحالة كافة القوانين على الحوار الاجتماعي و فرض المأسسة من خلال ميثاق وطني في أفق قانون إطار.
-أن الطبقة العاملة وعموم الأجراء أرهقتهم التضحيات،لأن الدولة تضعهم دوما في الصفوف الأمامية لمواجهة ضريبة سياساتها اللاشعبية و هم أول من يؤدي فاتورة الأزمات. فشعار الدولة الاجتماعية لا معنى له، ولا يستقيم إذا لم تكن مرتكزاته التوزيع العادل للثروة، واحترام الحريات والحقوق النقابية، ودمقرطة الدولة والمجتمع ووضع حد للفساد ولزواج المال والسلطة، وإنصاف الطبقة العاملة.
-استغلال الدولة لظرفية الجائحة للتضييق على الحريات العامة والحريات النقابية، وقمع الاحتجاجات السلمية واللجوء إلى الاعتقالات والمحاكمات الصورية.
– وصول الحكومة الحالية لمسؤولية تدبير الشأن العام وفق مهزلة انتخابية مفضوحة، بناء على نتائج انتخابات مطعون في سلامتها ونزاهتها، مثلت حسب العديد من الباحثين والمتابعين عنوانا لموت السياسة وانتصارا لسلطة المال والأعيان، وتكريسا للهشاشة الحزبية والسياسية.
-فضيحة الإنتخابات المهنية الأخيرة و محاولات المخزن المكشوفة تقزيم الكدش عبر تزوير محاضر الإتفاق و دعمه المفضوح لنقاباته الصفراء:كمثال على ذلك ماوقع بالأقاليم الجنوبية،تغيير التقسيم الإنتخابي عبر ضم أقطاب و خلق أقطاب جديدة-في قطاع التعليم مثلا.
-فشل المسؤولين بالإقليم في خلق سياسة تنموية تخلق فرص شغل لشباب الإقليم الذي يقدم نفسه قرابين لمياه المحيط الأطلسي و البحر المتوسط عوض الإكتواء بنار البطالة و الفقر و الإقصاء…و استمرار مسلسل الفساد الإنتخابي ورموزه بالإقليم الذين اغتنوا بنهب المال العام و ميزانيات الصفقات العمومية و المشاريع العقارية و التجارية على حساب المناطق الخضراء و فضاءات الترفيه و الخدمات الإجتماعية الأساسية لساكنة الإقليم:تأخر أشغال بناء المستشفى الإقليمي-غياب وحدات صناعية تحويلية تخلق فرص شغل…
في الأخير،اختتمت التظاهرة العمالية بترديد النشيد الكونفدرالي و تجديد العهد على النضال المستمر و الميداني في جميع القطاعات و الواجهات النقابية و الإجتماعية و السياسية و الحقوقية المناضلة و التقدمية من أجل الدفاع عن المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة و تحصينها،و انتزاع كل الحقوق المشروعة و العادلة بالإصرار و الصمود.