اخبار جهوية

رغم الأزمة ..جماعة برشيد تنوي شراء” سيارات المنفعة”!!

إنه تبذير للمال العام في زمن يتطلب منا فيه ب”تزيار السمطة ” ومن المفارقات العجيبة أن يفكر المجلس الجماعي لبرشيد في شراء سيارات المنفعة بقيمة 130 مليون سنتيم بينما كل المجالات تشكو الخصاص …كم جميل أن تتنقل سيارت المنفعة ب130 مليون في شوارع مهترئة ..شوارع محفرة اقتات منها النسيان وودعها الإصلاح وطلب ” البريكولاج ” حق الضيف …
وللإخبار ..فلجنة المالية التابعة للمجلس الجماعي في اجتماعها الأخير وافقت على برمجة الفائض المالي من ضمنه نقطة تتعلق برغبة المجلس في شراء سيارات المنفعة ب 130 مليون سنتيم والتي ستعرضها للتصويت عليها يوم الخميس الجاري في دوته العادية ..سيارات ستكون رهن إشارة أشخاص قدر لهم من “الحديد” ما هو نفيس في زمن يحاول فيه العالم ترتيب الأوراق لتجاوز تداعيات الأزمات المتتالية ..نحن هنا في برشيد لا أزمة تحاصرنا سوى أزمة ” سيارات” نريدها فارهة ..نريدها سوداء فاتنة تسر الناظرين
من حق المجلس الجماعي أن يفكر في تيسير عمل أعضائه…ومن حق المجلس أن يرتب أولوياته كما يشاء مادام التصويت هو سيد الموقف ..لكن يرجى الإنتباه فالقناعات تختلف والتاريخ يسجل والسؤال هنا نورده كالتالي ..ماهي أولويات المجلس التي طرحها للمفاضلة ؟ كيف تعامل مع الخيارات التي وضعها رهن المناقشة وهل لامس هموم المواطنين في اختياراته .. ؟ وهل انتهت كل الهموم البرشيدية ليتوقف هذا المجلس عند ضرورة صرف 130 مليون لشراء سيارات ” المنفعة ” ؟
للجواب على كل هذه الأسئلة يكفي ان يتجول الرئيس وباقي الأعضاء أزقة وشوارع برشيد…فهي كفيلة أن تقول لهم أن اختياراتكم حددت بالفعل لكنها لا ترتبط ارتباطا مباشرا بالمواطن ..يصعب بالفعل فهم الغاية من شراء سيارات ب 130 مليون على اعتبار أن الإحتمال كبير جدا لعدم تحقق واحد من النتائج المرجوة …ان كانت أصلا.
إن مدينة برشيد في حاجة لأولويات لا يمكن أن يجهلها العام قبل الخاص ..في حاجة لأشياء بقدر ماهي بسيطة بقدر ماهي غاية في الأهمية .
مصطقى بوطاجين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى