اخبار جهوية

الى من هم على الشأن المحلي قائمون بقلعة السراغنة

كلما مررت بالفضاء الذي أعدته شركة منار في حي النور كلما وجدت طلبة و طالبات و تلاميذ و تلميذات يراجعون دروسهم استعدادا للامتحانات الإشهادية أو الامتحانات الجامعية . و أحيانا أجد عائلات يستمتعن بذلك الفضاء، بل حتى شباب يقصدونه لممارسة بعض الانشطة الموسيقية. لكن أروني ماذا اعددتم انتم أيها المسؤولون على الشأن المحلي ،من منتخبين وسلطات محلية و إقليمية . من مثل هذه الفضاءات داخل المدينة أو في ضواحيها تكون مجالا للمراجعة و للعروض الثقافية الجادة بدون حواجز ولا جدران و لا ابتزاز كما هو الحال في عدة مدن مغربية.؟ أروني ماذا أعددتم لهذه المدينة من تحرير للملك العمومي من أجل سلامة الراجلين حتى لا يظلوا يتقاسمون الطريق مع السيارات و الدراجات النارية والعربات المجرورة مما يشكل خطرا على حياتهم ؟ أروني ما أعددتم لتشغيل الأسواق النموذجية التي لا تزال خاوية على عروشها رغم الأموال التي تم صرفها من أجل بنائها ؟ أروني ماذا أعددتم من أجل مدينة حضارية بمقومات الحضارة و التمدن ، من نقل حضاري يساهم في نقل مؤمن و سليم و مريح كساءر المدن التي ليست في حجم مدينة قلعة السراغنة من حيث المساحة وعدد السكان ، بدل النقل بالعربات المجرورة و ما أصبحت تشكله من مخاطر على المدينة بشكل عام و تكاثر الكوتشيات حتى عادت الشوارع لا تتحمل مرورا سليما. ؟ فمتى تتحقق أحلام مدينة حضارية بالمفهوم الحقيقي للحضارة بدل أن تظل عبارة عن قرية دون مقومات القرية حتى ؟ اروني ماذا اعددتم لمحاربة انتشار ظاهرة البناء العشوائي في ضواحي المدينة التي أصبحت تعرقل أي تنمية محلية؟ إن انتشار التجزئات على حساب البيئة دون معايير تحترم حق المدينة البيئي و التاريخي و الثقافي و حقها في المساحات الخضراء و أخرى خاصة بالقطاعات الاجتماعية والأمنية . إنما هي تجزئات تزحف على الأراضي المغروسة والأراضي الفلاحية من أجل المضاربين العقاريين و الاغتناء غير المشروع من خلال الاستحواذ على أغلب البقع الأرضية قصد بيعها في السوق السوداء. أروني ماذا أعددتم من جزاءات ضد المقاولات التي تقوم بربط الماء الصالح للشرب أو التيار الكهربائي و التي تنسحب دون إعادة الأرضية كما كانت عليه وفق قانون الصفقات ، لأن المدينة أصبحت تعيش متاعب المرور بفعل الحفر التي تركتها تلك المقاولات.؟ و ماذا قمتم به بالنسبة للمطرح البلدي الذي أصبح يشكل متاعب لساكنة القلعة بفعل الروائح الكريهة التي تخنق الأنفاس و التي تنبعث منه في كل حين ؟
إنه من خلال غيرتي على مدينتي، مدينة قلعة السراغنة، أتحدث اليكم و ليس قصدي الإساءة لأي أحد.
صافي الدين البدالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى