أخبار وطنية

هذا ما حدث للوفد الإعلامي المغربي في مطار وهران بدون زيادة أو نقصان

منقول عن الصحفي أمين السبتي

هذا ما حدث للوفد الإعلامي المغربي في مطار وهران بدون زيادة أو نقصان


بعد وصول دفعة من الوفد المغربي المكون من 99 رياضيًا و9 صحفيين إلى مطار وهران “أحمد بن بلة” يوم الأربعاء على الساعة السادسة مساءًا، تم توزيع الاعتمادات على الرياضيين بينما طُلب من الصحفيين جوازات سفرهم لتعبئة البيانات قصد إصدار اعتماد جديد رغم أن الصحفيين يتوفرون على الإعتماد الرسمي المحلي لتغطية التظاهرة، بعد خروج الرياضيين طُلب من الصحفيين الانتظار إلى حين وصول مسؤول أمني للنظر في الموضوع، مرت الساعات حتى ظهر مسؤول أمني بعد سبع ساعات من الترقب معتذرا من العالقين ومعبرًا عن أسفه لعدم السماح لهم بالخروج من المطار إلى حين التواصل مع اللجنة الأولمبية المغربية، مع الإشارة الى أن أفراد هذه اللجنة بالإضافة إلى موظفي القنصلية المغربية موجودون عند باب المطار ويحاولون التواصل مع السلطات لكن دون جدوى ، تم وضع الصحفيين في غرفة استقبال وصدرت التعليمات بحرمانهم من الانترنت ، وجب التوقف للحظة و الإشارة إلى أن مستخدمي المطار ورجال الشرطة الجزائريين عبروا عن تضامنهم الشديد وتعاملوا بطيبة منقطعة النظير بل وأبدوا استياءهم من المعاملة التي طالت تسعة صحفيين من بلد جار في وقت دخلت فيه وفود فرنسا تركيا البوسنة إيطاليا اسبانيا وغيرهم بسلاسة وبدون عراقيل، قضى الصحفيون الليلة بالمطار إلى أن جاءهم النبأ من مسؤول أمني آخر قال إن قدومه يدخل في إطار ودي أخوي وأبلغهم بأن قرار منعهم من الدخول صادر من جهات عليا في البلد مبديًا هو الآخر أسفه على الوضع الحاصل، وضع أبكى موظفة جزائرية بل ودفع رجال الشرطة الجزائريين إلى شراء وجبات من مالهم الخاص ومنحها لشباب صحفيين أعرف معظمهم في حين تم منع إدخال الطعام الذي وفرته القنصلية المغربية، الزميل الصحفي الذي زودني بالمعلومات قال بالحرف ( التعامل ديال المستخدمين و رجال الأمن في المطار كان راقيًا جدًا و قد لا تجده في مكان آخر ) إلى درجة أن مسؤولًا عن مقهى بالمطار فرض عليهم تناول وجبة الإفطار و شرطيًا ترك مكانه وقطع بسيارته 12 كيلومترا ليوفر وجبة العشاء على حسابه الخاص رافضًا أخذ المقابل قائلًا ( حشومة نشد فلوس من إخوتي المغاربة باركة غير هادشي لي وقع لكم) مع العلم أن الصحفيين كانوا على بعد وقت قصير من الصعود إلى طائرة ستعيدهم إلى تونس ، اللجنة الأولمبية المغربية حاولت بشتى الطرق الوصول إلى حل لكن دون جدوى، كل الإجابات غردت على نغمة واحدة ( أنا عبد مأمور ليس بيدي حيلة )
في آخر المطاف تم ترحيل الصحفيين التسعة إلى تونس، وجب الإشارة أيضا إلى أن فريقين من قناة الرياضية والقناة الثانية المغربيتين وصلا قبل الوفد المغربي إلى مطار الجزائر، تم إدخالهم لكن احتُجزت معداتهم، فريق القناة الرياضية عاد في الصباح إلى المطار لاستلامها بينما لازالت معدات فريق القناة الثانية محتجزة إلى حين كتابة هذه السطور.

خلاصة : بين الشعبين محبة و علاقات أخوة و قرابة و دم ودين ولغة ، لا دخل لهما بالأمور السياسية، سيأتيك بعض المتأثرين بخطاب الفتنة الصادر من العملاء المتلونين المشهود لهم من أبناء جلدتهم الأحرار بالرخص ليقولوا إن السبب هو التطبيع، الإجابة الاستباقية: التطبيع قرار سيادي يرفضه الشعب لكن الدولة العميقة تعرف مثلما يعرف الشعب أسباب اتخاذه، ومن ضمن الوفود التي دخلت التراب الجزائري مطبعون بل من بينهم من إرتكب جرائم فظيعة في حق الشعب الجزائري سمح لهم بالدخول دون اي اعتراض، دخول الوفد الإعلامي أو منعه لن يغير العلاقات بين الشعبين فذو الأصل الطيب حتى في عداوته شريف.

منقول عن الصحفي أمين السبتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى