ثقافة و فن

اصدار جديد: الإسلام السياسي والخطاب الأصولي المعاصر -أضاءات في المسألة النسائية و العلمانية بالمغرب

لقد شرفني الرفيق محمد امباركي بقراءة مؤلفه هو عبارة عن مقالات، ورغم انها تغطي فترة زمنية تمتد الى عقدين من الزمن.
إن قراءتي؛ جعلتني أعيد صياغة أهم الإشكاليات التي طرحها، وهي اشكاليات مرتبطة بالثقافة والمرأة والمجتمع في علاقتها بالديمقراطية و الحداثة العلمانية.

لمست أن الكاتب يجعل من العلمانية مفتاح كل تغير منشود وهكذا وجدت نفسي أطرح السؤال التالي:
هل العلمانية ضرورية للمجتمعات العربية؟
إن مصير المجتمع العربي واحد وطموحات شعوبه واحدة وأحلام شبابه أيضا واحدة. كلنا نشعر أننا ضحايا الخارطة العربية بتضارسها العنيفة القائمة على جبال من الإستبداد ووديان جارفةمن الجهل والتخلف. من منا لا يطالب بمجتمع ديمقراطي؟ من منالا يطالب بمجتمع حداثي؟
لاشك ان الطريق إلى الديمقراطية و الحداثة تمر عبر العلمانية. نحن بحاجةالى العلمانية وهي ضرورة على المستوى الوطن العربي والعالم للعيش بين جميع مكونات المجتمع، ولابد من الإعتراف بكل الأطياف الدينية العقائدية التى تكون المجتمعات العربية لايجب أن يكون للدولة دين واحد تنص عليه دساتيرها و قوانينها.
في الدولة العلمانية رابطة المواطنة لا تقوم على الدين أو الطائفةأو المذهب، بل تقوم على العقد الإجتماعي، والعقل البشري، وهكذا:
الدولة العلمانية تستمد شرعيتها من العقد الإجتماعي.
الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك حق الأفراد أو الجماعات، باسم معتقداتهم.

العلمانية هي مفتاح من مفاتيح الحداثة السياسية والإجتماعية والثقافيةلأنها تقوم على مجموعة من المبادئ:

1_. الإعتراف بالمواطنة الكاملة التي تسمح للمرأة بأن تمارس حقوقها بكل حرية وتسمح للرجل بأن يمارس حقوقه بكل حرية.
2_. المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
3_. العدالة الإجتماعية.
4_. الديمقراطية.
5_. الحرية ومنها حرية المعتقد.
6_. الحداثة.
7_. تطبيق القانون الوضعي في جميع المجالات؛ خاصة الجزءية والمدينة.

وهو يتصفح صفحات هذا الكتاب سيجد القارئ نفسه في خضم نقاش راهن يتميز بالجرأة والصراحة والمصداقية والواقعيةوالنظرة التحليلية العلمية، بل سيحدث النقاش امتدادا في ذات القارئ وعقله وسيحس بشكل تلقائي أنه جزء من الإشكالية وعنصر مهم في الحلول المرتقبة بل سيشعر القارئ أنه معنى بضرورة النضال من أجل إقامة مجتمع علماني ديمقراطي حداثي.
ذ. عبد المجيد طعام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى