أعلنت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي ألموحد،الدكتورة نبيلة منيب،في الحوار مع الموقع الإلكتروني هسبريس،الاسبوع الماضي،عن مبادرة وطنية كبرى لحوار وطني مع الأحزاب المغربيةوجمعيات المجتمع المدني بمافيها ديناميات الحركة الإجتماعية.
جوهر المبادرة،منطلقاَ وغاية،أن يتحاور الجميع حول”وطن الغد”،من حيث الضرورة الوطنية لتجديد مقولة”الوطنية المغربية”،ومن حيث منطلقات إحداث القطيعة المنتجة مع مسار طويل أنتج اختلالآت إجتماعية ومناطقية وبيئية وحسب النوع،ولأن هذه القطيعة لن تحصل إلا بتفعيل عملية حوار فكري وطني عميق،فإن إبعاد كل الحسابات السياسوية والتموقعات الحزبية ضرورة وطنية،فكل ما أنتجته الحسابات السياسوية هو ملازمة نفس المكان وبتكرارية التجربة كما قالت الدكتورة نبيلة منيب، والتي اوضحت أن المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحد،قد إتخذ قرار الإقدام على هذه المبادرة،بعد تقييمه الإيجابي لعمل المراكز البحثية،المرتبطة بهذا الشكل أو ذاك،مع ماسمي تاريخياً “بالأحزاب الوطنية و التقدمية واليسارية”.
ذلك،ما عكسه اللقاء التمهيدي الذي نظمته المراكز والمؤسسات البحثية(محمد بنسعيد أيت إيدر للدراسات
-مؤسسة علال الفاسي-
-مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد-
مؤسسة علي يعته.
-مؤسسة أبو بكر القادري
-مركز محمد حسن الوزاني
-مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة) يوم السبت24أبريل 2021؛ بمقر مؤسسة علي يعتة للنقاش التمهيدي، لمضمون النداء الذي كانت قد أعلنته سابقاً،من أجل الحوار الوطني الشامل للنموذج التنموي الذي كان الإعداد له جارياَ.
إن “الوطنية المتجددة والمواطنة”، هي الجملة الدالة عن وجود ضوءمنبعث من زاوية من زوايا العقلية المركزية للنخب الفكرية المرتبطة بهذه المراكز.
بالتأكيد يحتاج هذا الضوء لقوة كبيرة،حتى يكون كشافاً لكل الأعطاب المنتجة للتردد والإرتباك الذي لازم الإنتلجنسيات المغربية تاريخياً،وهي تواجه منعطفات حاسمة في تاريخ وطننا المعاصر، تطلبت مواقف جريئة و مخترقة لسقف التكبيل.
فالحوار يجب أن يكون لحظة وطنية كبرى
المواطنة كمشروع للإنجاز،وضرورة استماع الجميع لغضب وحراك المغرب العميق وإعطاءه المعنى الحقيقي التاريخي،من أجل عقد المصالحة التاريخية الحقيقية مع كل الجهات المهمشةخصوصاَ الريف كما قالت الدكتورة نبيلة منيب.
للإشارة هنا،فقدنظم حزب الإستقلال يوم27 مارس (2021) ندوة وطنية في موضوع:أحداث1958-1959.بمنطقة الريف:رؤى متقاطعة وشهادات،بمشاركة مجموعة من المؤرخين والباحثين،وفي شكل جلسات.
وبالرغم من أن الندوة خصصت لموضوع منطقة الريف 58-59،إلا أن الندوة كانت فعلاً قراءة لقرن من تاريخ الريف في علاقته بالمركز وبكل الفاعلين من خلاله، وكانت شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي ناظم هذا التاريخ.
بكلمة واحدة،مبادرة المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحد،التي اطلقتها الأمينة العامة،وبرؤية وطنية صادقة،تتغيا صياغة جماعية لاسس مغرب الغد بوطنية حاضنة لكل بنات وأبناءالوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل رموزه.
ذ.محمد صلحيوي