الكلاب الضالة ..ظاهرة تدب الرعب في قلوب ساكنة أولاد عبو

تشكل ظاهرة الكلاب الضالة إحدى الظواهر الخطيرة ، وذلك بسبب التكاثر في غياب تدخل المصالح المختصة من أجل إيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي أصبح يثير قلق الأسر التي تخاف على سلامة فلذات كبدها من هذه الحيوانات، خاصة إذا ما علمنا أنها تكون أحيانا عنيفة وتهاجم أهدافها على شكل مجموعات.
والخطير في الأمر أن هاته الكلاب أصبحت تهاجم المواطنين والمارة ليلا ونهارا لدرجة أنها تطارد الأطفال الصغار والتلاميذ المتوجهين صباحا الى المدارس محدثة الرعب والفزع في نفوسهم وكثيرا ما يسمع صياحهم عند مهاجمتها لهم كما أنها تزعج الساكنة المجاورة بنباحها في ساعات متأخرة من الليل مما يتطلب من المسؤولين التدخل لرفع الأضرار عن المواطنين من مخاطر الكلاب الضالة.
وفي نفس السياق وجهت فدرالية المجتمع المدني لأولاد عبو شكاية إلى رئيس المجلس الجماعي حول التدخل العاجل لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة بتراب الجماعة.
وأضافت الشكاية ذاتها أن هذه الكلاب قد أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وصحة المواطنين خوفا من إصابتهم بداء السعار أو افتراسهم ، بحيث أنها أصبحت تهاجم المواطنين عامة والأطفال المتمدرسين خاصة وحتى رواد المساجد الذين يعكفون على أداء صلاة الفجر بدور العبادة أصبحوا متخوفين بعد أن هاجمتهم لمرات عديدة.
أمراض معدية
انتشار الكلاب بدون تطعيم أو تعقيم يخلف أمراضا وأضرارا صحية كبيرة خاصة على الأطفال، كما أن الخطر يصل إلى حد الموت في حال كان الكلب مصابا بداء السعار.
: أين تكمن المشكلة
المشكلة أن هذه الكلاب تهجم على الضحية على شكل جماعات لا تقل عن 5 كلاب وأحياناً أكثر، ما يجعل الشخص غير قادرعلى الدفاع عن نفسه وخاصة في المساء، حيث تكون في قمة توحشها إضافة إلى عواء ونباح مستمر يقلق الراحة ومصدر إزعاج، لا سيما في أوقات الليل.
: طرق المعالجة
هناك عدة طرق بإمكان الحدِّ من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والسائبة دون اللجوء إلى قتلها، على سبيل المثال لا الحصر
اولاً: تكوين فريق ميداني لتصدي هذه الظاهرة، يضم جميع المختصين بمكافحة الكلاب، وإيجاد مكان لضمها وإبعاد خطرها عن السكان.
ثانياً: تعقيم إناث الكلاب لمنع عملية التكاثر وإخصاء الذكور وأيضًا تطعيمها من مرض السعار الذي قد يتسبب في كارثة حقيقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينتقل فيروس داء الكلب الموجود في لعاب حيوان مصابٍ بداء الكلَب، عندما يعض هذا الحيوان، أو في حالات نادرة جداً، عندما يلعق شخصاً أو حيواناً آخر، تنجم معظَم حالات الوفاة عن التعرض إلى العض من قبل مصاب بالعدوى. ومن الجدير بالذكر أن داء الكلب يؤدي إلى أكثر من 55000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنوياً