روسيا وأمريكا: تبادل الاتهامات بجلسة المسيرات الإيرانية:

قام مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا باتهام دول غربية لخرقها ميثاق الأمم المتحدة، وذلك بسبب دعوتها لإيفاد لجنة تحقيق في مزاعم استخدام روسيا لطائرات مسيّرة إيرانية، حيث قال في اجتماع لمجلس الأمن بأن الأمم المتحدة هي الهيئة الوحيدة المخولة لطلب إجراء تحقيقات في مناطق النزاع، وأن هناك أيضا محاولات موثقة قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكذلك ألمانيا،وذلك بهدف تقديم تعليمات مباشرة وفردية للأمانة العامة للأمم المتحدة، لفرض تحقيق في المزاعم والادعاءات الغربية.
كما قال أيضا بأن هذه المحاولات الموثقة تعد انتهاكا للمادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام الأمانة العامة للمنظمة والابتعاد عن الضغط على موظفيها لتنفيذ مهامهم.
ومن ناحية أخرى، قام روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن باتهام روسيا لانتهاكها قرار العقوبات ضد إيران، وذلك عبر عقد صفقة الطائرات المسيرة المستخدمة في أوكرانيا، وبتهديد الأمم المتحدة وتشويه الحقائق. كما قال أيضا وود بأن هناك انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أقر في يوليو 2015 بعد الاتفاق النووي مع إيران، بحيث صوتت كل الدول الأعضاء لصالح القرار بما فيهم روسيا.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي بأن ما يحدث الآن هو أن روسيا وإيران انتهكو القرار، وأن إيران وفرت فقط لروسيا طائرات مسيّرة حتى تبث الدمار والذعر لدى المدنيين الأوكرانيين، كما قال البيت الأبيض بأن طهران زودت روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وبموجب قرار عام 2015، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران ساري المفعول حتى أكتوبر 2020.
تقول أوكرانيا والقوى الغربية بأن القرار لا زال يتضمن قيودا على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة حتى أكتوبر 2023، يمكن أن تشمل تصدير وشراء أنظمة عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة.