طنجة : مستجدات قضية الطالب أنور الذي ذبح على يد قاصر:
كانت قضية مقتل الطالب الجامعي أنور الذي ينحذر من مدينة العراءش ويدرس بمدينة طنجة قد شغلت الرأي العام الوطني، والذي صدم ببشاعة الجريمة و طريقة تنفيذها، الأمر الذي لم يجعل السلطات تتأخر في الوصول إلى الفاعل، حيث قامت الشرطة العلمية بمسح مسرح الجريمة وجمع الأدلة.
اتضح أن الفاعل هو فتاة قاصر تبلغ من العمر 17سنة، وهي صديقة جديدة للهالك تنحذر من مدينة مرتيل بتطوان، والتي كانت بشقته بحي مسنانة يوم الحادث.
حسب معطيات جديدة فإن الفتاة القاصر والطالب أنور لم يكونا على سابق معرفة ولم يكن بينهما علاقة حميمية ،بل كان لقاؤهما الأول يوم ارتكاب الجريمة، فحسب ما أفادت به المتهمة القاصر فالهالك ألح عليها في الذهاب معه إلى بيته حيث يقطن، كما أنها اعترفت بما جنته يديها، وصرحت أيضا بأنها تعرفت على الشاب أنور من خلال أحد مواقع التواصل، وأضافت أيضا أنه ظل مصرا على ان تقوم بزيارته في شقته.
صرحت المشتبه فيها أن الهالك كان يحاول ممارسة الجنس معها بدون رغبتها، وهو الأمر الذي ظلت ترفضه، ما جعله يحاول استعمال القوة لإرغامها على ذلك.
تظل فرضية الاغتصاب الدافع القوي للانتقام، سيما أن القاصر لم تجد ما كانت تحلم به عند ولوجها للشقة، لتدخل في أزمة نفسية بسبب التصرف الصادر من صديقها، لتنهي الصراع الداخلي الذي انتابها بحمل سكين كان يتواجد بالبيت وتوجه طعنة غادرة للضحية على مستوى ظهره حينما كان منهمكا في إعداد وجبة من المعجنات ظناً بأن رفيقته التي تركها جالسة في غرفة أخرى لا زالت تنتظره ، ووجهت أيضا طعنة أخرى في عنقه قبل أن تستفيق على هول ما فعلته وهي ترمقه مضرجاً في دمائه، لتتصل بأحد أقربائها وتخبره بالواقعة ويقترح عليها الاسراع بمغادرة المكان وحمل هاتف الضحية معها.
تم عرض المشتبه فيها يوم الخميس على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، كما أنه سيستمع للمشتبه فيها بشأن تفاصيل قضية جريمة القتل، ومن ثم سيتم عرضها على قاضي التحقيق الذي سيتخذ قراره هذا اليوم بشأن التهمة التي سيتم توجيهها للمشتبه فيها.
من المتوقع أن يتقرر نقل المشتبه فيها إلى السجن المحلي سات فيلاج، من أجل متابعتها في حالة اعتقال، وهو نفس الأمر الذي من المتوقع أن يجري مع خال المشتبه فيها الذي تم توقيفه بتهمة التستر على الجريمة.