بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد
عقد مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد، بتاريخ 9 نونبر 2022 اجتماعه المباشر الدوري العادي الذي دام لأكثر من ثلات ساعات، والذي يتزامن مع حلول عدة أيام عالمية تستعد جمعيتنا لتخليدها، منها اليوم العالمي للطفل، واليوم العالمي للعنف ضد المرأة، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبعد تدارسه لمستجدات أوضاع حقوق الإنسان بإقليم برشيد في ظل تبعات و الانتكاسات التي خلفتها الجائحة التي بدأ العالم يتكبد انعكاسها الخطير على الإنسان والاقتصاد، ووقوفه بصفة خاصة على أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين، ورصده للخروقات الكثيرة التي طالت حقوقهم بالمدينة و الإقليم. وبعد التداول في كل القضايا المسطرة في جدول أعماله، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي:
*1 – استنكاره بشدة الارتفاع المهول في واجبات الماء والكهرباء، علاوة على ارتفاع أسعار المواد الغدائية الأساسية كالخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وكل السلع والبضائع الضرورية لعيش المواطنين، في مقابل الإجهاز النهائي على قدرته الشرائية، وهو الشيء الذي لم تعد معه خصوصا الطبقة العاملة والفلاحين الصغار وعموم الكادحين والكادحات قادرين على تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية للعيش الكريم .
*2- إدانته عدم تدخل الدولة للحد من معاناة الشعب المغربي من الانعكاسات الخطيرة، الاقتصادية والاجتماعية للوباء، بحيث أضحى المغاربة يعيشون تحت وطأة تفاقم الأوضاع الاجتماعية المتجلية أساسا في غياب الحماية الاجتماعية، وثقل الضرائب والرسوم وتجميد الأجور وضعف الحد الأدنى للأجر والمعاش والتسريحات الجماعية للشغيلة دون تعويض…
*3- تسجيله استمرار معاناه الشباب وانسداد الآفاق أمامهم جراء البطالة، وانعدام فرص الشغل في حين أن إقليم برشيد به مناطق صناعية مهمة، قابلة لتوسيع وقادرة على توفير فرص شغل محترمة للجميع وخصوصا الشباب والشابات، إلا أن عدم تشجيع الاستثمار وتفشي الرشوة، ووضع العقبات أمام الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، ناهيك على الفشل الدريع الذي باءت به كل المبادرات اللاوطنية كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج أوراش بسبب الفساد والمحسوبية والزبونية والتعامل الريعي الذي طغى عليها ، وجراء الغياب الشبه التام للمرافق الرياضية والثقافية بحيث أنه لا وجود لغاية يومه لمركب ثقافي بالمدينة.
*4- ملاحظتنا للنقص الواضح لوجستيكيا وبشريا لعناصر الأمن بالمدينة والنواحي وهو ما يجعلنا نجدد مطلبنا بتوفير الأمن في الشوارع لحماية أرواح الناس و ممتلكاتهم، وأمام المؤسسات التعليمية، وكذا بتحمل الأجهزة المختصة سواء الأمنية أو السلطات المحلية والإقليمية والجماعية وغيرها، في التصدي للجريمة و الانحراف ومواجة خطر للانتشار المهول للمخدرات خصوصا أقراص الهلوسة وما أصبح يعرف ب ( البوف) في صفوف القاصرين/ات واليافعين/ات، بسبب الهدر المدرسي وغياب برامج تثقيفية وترفيهية وتعليمة وتربوية، والاجهاز على المدرسة العمومية.
*5- يتابع الفرع بقلق الاحتقان بين الإدارة والشغيلة الذي تعرفه شركة (CFCA)، وما يتعرض له العمال والعاملات من تضييق على العمل النقابي والترهيب، ونحن بمكتب الفرع إذ ندين طرد المكتب النقابي بالشركة ونعلن تضامننا المطلق وانخراطنا مع الشغيلة في كل معاركهم النضالية، و نطالب بفتح حوار جدي وبناء لمعالجة المشاكل .
*6- متابعته بقلق كبير معاناة ساكنة البوادي من فلاحيين صغار وكادحين ومياومين /ات وكل الذين يعتمدون في عيشهم على الزراعة والفلاحة، أو يرتبطون بها، خصوصا مع بوادر الجفاف وندرة المياه، والارتفاع الصاروخي للمواد الفلاحية من حبوب وأسمدة وبدور وأعلاف، كما ضاعف ارتفاع سعر البنزين من معاناتهم ، في غياب أي دعم حقيقي لهم لمواجهة الغلاء والجفاف، ونفوق بهائمهم الشيء الذي بات يهدد استقرارهم وأسرهم بالبوادي، وهو ما يدعو إلى تدخل فوري للتخفيف من معاناتهم وضمان استقرار أسرهم، و الاستجابة لكل مطالبهم التي عبروا عنها خلال اعتصامهم واحتجاجاتهم.
*7- يستنكر تسخير القضاء واستغلاله للانتقام وتصفية الحسابات واستصدار أحكام غير منصفة وغير عادلة، للاجهاز على حقوق الفئات المستضعفة والتي تجد صعوبة في الولوج الى العدالة أمام تجبر وتسلط بعض الفئات من أمثال لوبيات العقار
*8- نجدد تضامنها مع عائلة المعتقل “عبد الرحيم الراقي” بتوفير شروط وضمانات المحاكمة العادلة وتمكينه من كل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه وابراز برائته التي لطالما تشبت بها وخاض إضرابا عن الطعام تجاوزت مدته 84 يوما، كاد يؤدي بحياته حيث تم نقله الى المستشفي بعدما تدهورت حالته الصحية.
*9- نجدد تضامننا مع الحرفيين بالمركب الحرفي بالسوق الأسبوعي ببرشيد ونطالب بتأهيل هذا المجمع على جميع المستويات
*10- نثير الانتباه لتزايد أعداد النساء المشردات بمعية أبنائهن بشوارع برشيد والإقليم في هذه الآونة الأخيرة بحيث أصبحت تمثّل إحدى أكثر الظواهر الاجتماعية إثارة للجدل، خاصة بعد انتشار المشردات وأبنائهن في أغلب الحدائق العامة وأمام المساجد وهو ما يؤكد على الوضع الاقتصادي المأساوي و الهش للمرأة بالمنطقة والمغرب عموما، ولعل ما تم تداوله مؤخرا بوسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي لصور امرأة تعيش وأبنائها بالشارع بعد تطليقها وطردها من بيت الزوجية، لخير دليل على ذلك.
*11- و بخصوص الأنشطة الداخلية تقرر مايلي:
ــ متابعة أنشطة اللجن الوظيفية للفرع.
_ إحداث لجن مركزية بكل المواضيع.
ــ متابعة الوضعية التنظيمية للجان المحلية بنفوذ الإقليم.
_ الإعداد لعقد لقاء موسع للفرع.
ــ البرنامج الدوري.
– التهييء لتخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء واليوم الدولي لحقوق الانسان.
*برشيد في 9 نونبر 2022