اخرى

اعتقال النقيب محمد زيان فور الحكم عليه انتقام لجناح مخزني ضد جناح آخر

 

رغم اختلافنا معه، فزيان ليس لصا اختلس مالا عاما واعتقل على اثره ، رغم ان البلاد ممتلئة بلصوص ثبتت التهم رسميا عليهم ومنهم من حوكم وهم يجولون دون جزاء.
زيان صاحب رأي، شجاعته وجرأته مشهود بها. عبر الرجل عن رأيه بوضوح، وحوكم بقوانين رجعية ،في ظل محاكمة سياسية.
كل من تابع تصريحات النقيب زيان خلال مدة محاكمته، يعرف ان مصير الرجل لن يفلت من الإنتقام و سيكون مأساويا لإرسال رسالة للجميع.

لقد اعتقل وزج به في سجن العرجات حالا، في حين ان هناك كبار اللصوص والمجرمون فوق القانون. لقد كان بالامكان، نظرا لسنه ووضعه الاعتباري ( نقيب سابق ، امين عام سابق لحزب، وزير سابق مستقيل، سنه 80 سنة..)، أن يوضع في إقامة إجبارية مثلا وأداء غرامات. لكن والحالة ان ما وقع له فيه بعض الظلم.
نعم كان بالامس، محاميا للدولة خلال محاكمة الأخ الفقيد الاموي، لكن من ترافعوا لصالح الأجهزة التي تقاضي زيان اليوم، هم انفسهم من رافعوا، بحماس، ضد قيادة ونشطاء حراك شعبي سلمي يمثل ساكنة الريف العزيز بأكمله إلى أن رُدِموا ردْما بالسجن بعشرات السنين انتقاما وظلما، وينتمون لنفس الحزب الذي خون حراكا سلميا عظيما دون دليل.
أتأسف لما يقع بهذا البلد الناعم من كيل بمكالين مما يجعل المرء يفقد الثقة في الأحكام والغايات منها.

الحروني العلمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى