يخلد القطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي لجهة البيضاء سطات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
تحت شعار :
لنناضل جميعا من اجل المساواة الفعلية في كل المجالات وللتصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة.
تخلد السكرتارية الجهوية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي لجهة البيضاء سطات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 نوفمبر من كل سنة, هذا العام في ظل تفاقم تردي أوضاع النساء على كافة المستويات، وفي ظل تعمق الأزمة الاقتصادية التي كانت لها ومازالت انعكاسات وخيمة على الشعوب و من ضمنهم الشعب المغربي، و بشكل أخطر على النساء باعتبار وضعن الأكثر هشاشة، و يرزحن تحت جميع أشكال العنف الاقتصادي، الجسدي، النفسي ….
إن وضعية النساء بجهة البيضاء, سطات لا تختلف عن وضعية مثيلاتها على الصعيد الوطني ، ان لم تكن أشد واسوء لكون هذه الجهة تعرف اكبر تمركز سكاني، وصناعي، وتجاري، وخصوصا مدينة الدار البيضاء، حيث ينزح الآلاف من ساكنة البوادي والمدن المهمشة والمقصية من اي تنمية اقتصادية و اجتماعية إليها، الشيء الذي يجعلها مقصدا للفلاحين الصغار الهاربين من الجفاف والعطش، والكادحين/ات الباحثين/ات عن لقمة عيش لهم ولابنائهم، ومركزا لأكبر نسبة من البطالة والعطالة المقنعة، حيث ينتشر الباعة المتجولون/ات، و الفراشة/ات، وماسحي الاحدية، وبائعي/ات الفطائر والعمال والعاملات المياومين /ات،والمشتغلين/ات بالمعامل السرية ، وهو ما يجعلها اكبر محتضن للهشاشة والفقر خصوصا في صفوف النساء، اللواتي يتكبدن المهانة والذل ويتعرضن للطرد والتسريح الجماعي دون تعويض(نمودج الطرد الذي تعرضت له ،ما يقارب مئة عاملة من شركة خياطة عادل… ) بينما تدعم الباطرونا في المقابل ، و يجعل النساء بها في نفس الان المتصدرات للاحتجاجات من اجل المطالبة بالسكن والصحة والعمل اللائق والتعليم لابنائهن ،وضد الغلاء والفقر والقهر ، وهو ما يواجه بالقمع والعنف، والتضييق على حرية الرأي و التعبير والاعتقال لكل المنتقدين لهاته الأوضاع وللفساد والاستبداد بشكل عام، (نمودج الصحفي عمر الراضي.و سليمان الريسوني ،نور الدين حالعواج والناشطة الفايسبوكية سعيدة العلمي… التي تم رفع العقوبة في حقها لثلات سنوات سجنا انتقاما بعد ان كانت سنتين ابتدائيا ).
وتبرز قمة المهانة التي تتعرض لها المرأة في استغلال حاجتها للعمل والمتاجرة بالامها وآمالها ، بوعود الحصول على الدعم او الهجرة للعمل بالخارج، او قفة هزيلة، لن تسد حاجيات يوم او مكان تعرض فيه سلعها الرخيصة كفراشة، و تتعرض مع ذلك من أجله لكل انواع العنف والمهانة من تحرش، وتهديد ومساومة، ناهيك عن افراغهن بالقوة من مساكنهم البئيسة التي تفتقر إلى ابسط شروط العيش الكريم ليجدن أنفسهن وابناءهن بالشارع عرضة لكل انواع المخاطر.
كما تضاعفت معاناة الساكنة بالبادية بالجهة، مع تأخر التساقطات المطرية، وندرة المياه، وغلاء البذور والأسمدة، والارتفاع المهول لسعر المحروقات التي أثرت بشكل ملموس وواضح على الفلاحين الصغار وخصوصا على النساء، وزادتهن تهميشا و فقرا. كما يلاحظ تواتر حالات الاغتصاب خصوصا في صفوف الطفلات، وغياب الخدمات الصحية المجانية وتردي المتاح منها بالمستشفيات العمومية، مما يزيد معاناة النساء وخصوصا بجناح الولادات ، ويزيد من وفيات الحوامل ومواليدهن.
وأمام هذه الأوضاع المزرية والاإنسانية ،تعلن السكرتارية الجهوية للقطاع النسائي العمالي ،جهة الدار البيضاء سطات ، ما يلي
– تضامنها المطلق مع جميع النساء ضحايا انتهاك الحق في الاحتجاج وحرية التعبير و في مقدمتهن المعتقلة المعتقلة سعيدة العلمي..
– تضامنها مع كل العاملات المطرودات اللواتي لم تنصفهن المحكمة الابتدائية و الاستئنافية بجهة ابالدار البيضاء وكل جهات المغرب ؛
– رفضنا لتعاطي المنظومة القضائية مع جميع ظواهر العنف ضد المرأة بمنظور ضيق تسوده الذكورية او بمقاربة زجرية ؛
– تضامننا مع النساء ضحايا الاصابات نتيجة الازدحام والتدافع من اجل التسجيل، للعمل بحقول الفراولة باسبانيا ؛
– شجبنا لأسلوب القمع و الترهيب الذي تنهجه الدولة اتجاه جميع الحركات الاحتجاجية السلمية وفي التعاطي مع الملفات الاجتماعية و مطالبها المشروعة ؛
– تضامننا مع كل النساء ضحايا الحروب والعنف، و في مقدمتهن النساء الفلسطينيات….
– اعتزازها بكل نساء المغرب المكافحات الماضلات،الصامدات من أجل العيش بكرامة و بكل نساء العالم المناهضات لنظام العولمة و الامبريالية و الهيمنة الاقتصادية ،والاستغلال الممنهج باعتاره أشد انواع العنف في ؛
– تثمينها لجميع الحراكات النسائية والاحتجاجية المطالبة بحقوق المرأة و المناهضة لجميع أشكال العنف ضدها ، و مطالبتنا لكل النساء بكل التنظيمات والمنظمات الديمقراطية والمناضلة من اجل الاصطفاف في جبهة واحدة وموحدة للتصدي لكافة انواع العنف ضد النساء،وفي مقدمتها العنف الاقتصادي .
القطاع النسائي
للنهج الديمقراطي العمالي
جهة البيضاء سطات
25.نونبر 2022.