حول بعض دروس المقابلة الكروية بين المغرب واسبانيا

بالرغم من ان الفريق المغربي يتوفر على لاعبين مميزين يشاركون في البطولات الاوروبية ، الا ان الناخب المغربي وليد الركراكي لم يغتر بذلك واختار خطة الصبر طويل النفس ..بغاية اساسية : الحفاظ على شباك مرماه نظيفا الى حين الوصول الى الضربات الترجيحية .. حيث يتوفر على ضمانة اكيدة ومجربة :ياسين بونو ..كم كان لافتا ان مدرب المنتخب الاسباني لم يغادر مقعده بجانب المدرج كما لو كان متاكدا من خسارة ضربات الجزاء ..
بالرغم من عديد الاخطاء الدفاعية وتفويت فرص حقيقية من هجومات مضادة استطاع الفريق المغربي امتصاص زخم الفريق الاسباني وهيمنته شيه المطلقة على ايقاع المباراة ..بخطة راعت موازين القوى بين الفريقين وانضباط تكتيكي من اللاعبين ..كلهم دفاع وهجوم في نفس الان .. مع استماتة في حماية المرمى حتى ليخيل للمشاهد ان الفريق وهب نفسه للدفاع فقط ..
كم هو صعب وجميل ان ترهن مصير مقابلة ..على الحارس في اخر اللقاء .. يستحق وليد الركراكي اضافة الى صفته كناخب وطني .. صفة جنرال للكرة المغربية .. تحية لبراعته التكتيكية
ذ.عبد الرحيم جدي .