أخبار وطنية
انعقاد الدورة الأولى من الولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي
بعد عقد المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لجلسته الافتتاحية للولاية الثانية يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2022 ، برئاسة الاستاذ الحبيب المالكي الذي عينه الملك محمد السادس رئيسا لهذا المجلس يوم 14 نونبر 2022.هذه الجلسة التي تميزت بكلمة السيد الرئيس التي تعتبر بمثابة خارطة الطريق لعمل المجلس، وذلك باستشعار حجم الرهانات التي يعقدها الملك محمد السادس على المجلس ،للنهوض بالمدرسة المغربية والارتقاء بالمنظومة التربوية ،بحس جماعي ينتصر لقيم الحوار والتوافق ،بعيدا عن التنافس او السباق السياسي والايديولوجي .
دعا الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى تجاوز الخلافات الإيديولوجية المعيقة لإصلاح التعليم.
وأكد في كلمة له خلال افتتاح الدورة الأولى من الولاية الثانية للمجلس، صباح اليوم الاثنين، بالرباط، أنه لا ينبغي النظر إلى أي رؤية إصلاحية على أنها ظرفية وعابرة، وإنما على أساس كونها سيرورة واستمرارية ومستدامة للأجيال اللاحقة.
وأشار أن الإحصائيات المرتبطة بالتعليم في المغرب مخيفة، متمنيا أن يتم تجاوزها، وإيجاد أجوبة ملائمة وجريئة لما يواجه المنظومة التعليمية من تحديات، وما تحتاجه من اقتراحات وإمكانات.
وشدد على أن المجلس متأهب للانخراط في تحقيق الأهداف الرئيسية للإصلاح، وإقامة تعاون بناء وتواصل مستمر مع الجميع، تحكمه في ذلك الوثيقة الدستورية، ومنطلقه في ذلك المعاني الكبرى التي تبلورت في خطب ورسائل وتوجيهات الملك.
ولفت إلى أن المجلس يتجه خلال هذه الولاية إلى تنظيم عمليات انتخاب أعضاء المكتب الممثلين للفئات الثالثة المكونة للمجلس، وتشكيل اللجان الدائمة، وانتخاب رؤسائها ومقرريها، وفق المسطرة التنظيمية المنصوص عليها في النظام الداخلي.
وأوضح أن المجلس يهدف إلى تجاوز الإكراهات المستخلصة من التجربة التي راكمها في المرحلة التأسيسية للولاية الأولى وإرساء نظام داخلي يقنن العلاقات بين مكونات المجلس.
الجلسة الافتتاحية للولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي برئاسة السيد الحبيب المالكي، خصصت هذه الجلسة لتقديم الأعضاء الجدد وتركيبة هذه المؤسسة الدستورية إضافة لتحديد أولويات عملها خلال السنوات المقبلة.
استعرض رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، السيد الحبيب المالكي ، الإصلاحات الهادفة إلى تحسين المدارس المغربية ونظام التعليم ، والتحديات الواجب مواجهتها لتحسين جودة التعليم والتكوين في المستقبل ، بما في ذلك الانفتاح على اللغات البشرية في جميع آفاقها العالمية والمدخرات الثقافية والثقافية . نهج ، في ضوء الرهانات الوطنية المستمرة على فتح وتعزيز سبل الحوار والتعاون الدولي .
وشدد على أهمية إقامة نقاش ديمقراطي مفتوح وإدماج نهج تشاركي من أجل تعزيز الالتزام بالإصلاح وتحفيز التعبئة من أجل نجاحه. وأكد التضامن والحوار والتكامل والاستماع وتطوير الأفكار والمقترحات والتوصيات بروح المجتمع والوطنية والإبداع.
ودعا إلى التفعيل الأمثل للمهام الموكلة إلى هذه المؤسسة بموجب الدستور وتعزيز التنسيق والتعاون مع القطاعات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة ، فضلا عن آفاق أفضل للتعاون ، وفقا للتوجيهات الملكية .
كما شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، يومه الإثنين 9 يناير 2023 في أشغال الجلسة الأولى من الولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين و البحث العلمي.
و خلال هذه الجلسة، قدم السيد الوزير عرضا تطرق فيه إلى المرتكزات الأساسية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار PACTE-ESRI 2030، الذي يهدف إلى الإرتقاء بجودة الرأسمال البشري لبلادنا وجعله رافعة للتنمية الشاملة.
و في هذا الصدد، أكد السيد الوزير على أن المحاور الاستراتيجية لهذا المخطط تتجلى في (1) إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج، يرتكز على التمكين و التعلم مدى الحياة، من خلال تطوير المهارات الذاتية و الكفاءات الأفقية للطلبة، (2) و إرساء أسس منظومة للبحث العلمي و الابتكار بمعايير دولية تستجيب للأولويات الوطنية، بالإضافة إلى (3) الرفع من نجاعة الحكامة و تكريس استقلالية الجامعة.