وجهة نظر

ذ.محمد صلحيوي-ظرفية2011-2022: الأعطاب الفكرية في لوحة اليسار المغربي…(2)

2-ما بين  يوم 20فبراير 2011،يوم استعاد الشعب المغربي المبادرة النضالية من خلال شبابه الذي نزل إلى الساحات العمومية،ضد الفساد والإستبداد،وبين 20دجمبر 2022،والذي خرج فيه الشعب المغربي إلى الساحات، “فرحاَوإحتفاءَ بإنجاز أسود الأطلس في كأس العالم قطر2022؛ منذ ذلك اليوم البعيد (12سنة)، ويومنا القريب(ثلاثة أشهر:20دجمبر2022)، واليسار المغربي يعيش ويعرف مخاضاَ حقيقيا؛شكل البروز النوعي للنضال الشعبي الحضاري السلمي كحركة إجتماعية، متجا وزاَ الحالة الإحتجاجية الظرفية المؤقتة والقصيرة زمنياَ؛ فقد   شكل الحراك الشعبي الذي إنطلق يوم28 آكتوبر2016 “المحرك” لذلك المخاض؛تحمل رأي/تيار/مكون /حزب داخل هذا المخاض مسؤولية الدفاع وتبني النضال الشعبي السلمي،وكان،ولا زال،في مواجهة جبهتين:
الأولى:ضد حماة الفساد والإفساد ومنظومة الريع..
والثانية:ضد الذين لم يروا بعد، داخل اليسار، أهمية واستراتيجية النضال الشعبي في عملية التغيير الديمقراطي والمواطنة الشاملة،لأنهم لم يروا بعد الأهمية النضالية للفكر،ولمفاهيم:الوطن،. الوطنيةالجديدة-الشعب-التعاقد،ولمقولات:النضال الشعبي-و المصالحة التاريخية-والعدالة المناطقية-والحركة الإجتماعية؛لم يروا فيها سوى”ترفاَ”فكرياَ،وبذلك حاربوا تخصيب السياسة وتجديد مشروعها برمته، كما حاربوا مكانة الفكر وأولويته في سيرورة التطور الحضاري لوطننا.
بهذا النضال المزدوج، كنا،ولازلنا،وبمعنى من المعاني،نسبح ضد تيار عام متشبث بالماضي، “وبمنطق فعل”الحركة الوطنية وسليلتها الإتحادية،”منطق الفعل” المتسم بالمحافظة والتقليد والإقصاءداخل اليسار،قدمنا(بضم القاف) للرأي العام وكأننا نخبة معزولة في وطن هو بأمس الحاجة إلى “الضروريات اليومية.
لقد تحول حملة هذا النضال المزدوج،وبشكل فعلي،إلى”إشراقة”فكرية وسياسية،تتقدم بهدوء، وبالوعي الكامن داخل الحركة الإجتماعية، صوب مركز الحقلين الفكري والسياسي.
أعتبر أن مداخلة الدكتورة نبيلة منيب،في المائدة المستديرة التي نظمها المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحد،يوم25-02- 2023،بمقره المركزي، في موضوع “الإحتجاج بعد كورونا،تقدم- مداخلة الدكتوره نبيلة منيب-الإطار العام الفكري لتلك الإشراقة،وسأقدمها في ثلاث حلقات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى