ذ.محمد صلحيوي-ظرفية2011-2022: الأعطاب الفكرية في لوحة اليسار المغربي…(5)
الجزء الثالث من مداخلة الدكتورة نبيلة منيب :
<<فماهي حاجاتنا المباشرة؟
*الحاجة إلى إصلاح جذري.
*الحاجة إلى إحداث قطائع فكرية مع الماضي.
*الحاجة إلى خلق شروط إنفتاح سياسي حقيقي ومؤسس.
*الحاجة إلى تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع لإعادة صياغة أسس الثقة.
*الحاجة إلى مصالحة تاريخية مع الريف و الجهات المهمشة من البلاد.
إنها-الاسئلة-المحددة لطبيعة “مفصلية المرحلة”،والتي تفرض أولاَ:النضال ضدّ منطق الإعلام في خدمة السلطة،لانه ينتج
التراجع السياسي والثقافي،والتحكم في أهم وسائل الإعلام من قبل أرباب المقاولات الكبرى،والتأثير على الصحافيين،والفعل السياسي،وحتى على الافكار المتداولة، وذلك بالضغط على أهم وسائل الإعلام لفرض مواضيع رجعية و توجهات اقتصادية معيّنة؛إضافة لفرض التراجع على السلطة المضادة،بما فيه القضاء الذي يتراجع أمام قوى التحكم، حيث يمكن أن يفلت الكبارمن العقاب.
المقاومون أصبحوا واعون بأن وساءل الإعلام متحكّم فيها،ولم يعد هناك صحافة تدافع عن المصلحة العامة باستثناء بعض المنابر الحرة التي تعتمد على التمويل الذاتي،والتي تواجه منطق”إذا لم تكن معنا فإنك ضدّنا و ليست لك شرعية،كما يقول ألان دونو.الذي يضيف:لا نتكلم على العدالة الاجتماعية و التقسيم العادل للثروة.مع اتهام الممانعين بالمؤامرة و بالتخابر مع العدو الخارجي،ورفض من لهم رأي وخطاب مبنى ومهيكل(بضم الميم وبكسر الكاف)فهم مرفوضون من وسائل الإعلام المرئية.
الغافام اشتروا وسائل الإعلام التي أصبحت ملوثة،وتراجعت أخلاق المهنة و بدأ اختلاق مبادئ مزورة.
السلطة ترفض التقاء المفكرين الأحراروالشعب لأنها تخشى من تسارع تحليل وتفكيرك الأحداث.>>…