وجهة نظر

ذ.محمد صلحيوي -ظرفية 2011-2022: الأعطاب الفكرية في لوحة اليسار المغربي.(20).

إن السؤال المطروح هو:ماذا جرى على مستوى القناعات،حتى إنقلب هذا الوضع داخل الحزب الإشتراكي ألموحد،فجأة من “هدف الدمقرطة والأمل في التغيير الشامل الذي حملته” خطوة اندماج2005 “، الى “التشكيك والخصام السياسي،إن لم أقل العداوة السياسية والإجتماعية؟.
الواقع أنه بمجرد ما ظهرت للإندماجيين العدديين،إمكانية تجميع شتات الحركة الإتحادية وبدت لهم إمكانية جر الحزب الإشتراكي ألموحد، وعندما ظهرت لهم تلك الأهداف الواعدة والمتفائلة ،  وفقط عندئذ،  عادوا إلى المعتاد السياسي(بلغة بيير بورديو)دارت دواليب الممارسة السياسية والتنظيمية في حركتهاالتقليدية،وتم اللجوء إلى “شيطنة المخالفين،وهي أساس من أساسات العقلية السياسيةالتقليدية المعادية للاحتكام إلى المنتمين للمؤسسة الحزبية،ليتنصلوا من كلفة الإجتهاد،ليقعوا في مهاوي التكرارية للتجربة.
هناك جمل وعبارات ترد وتكون بمثابة مفاتيح الخطاب، ويكون”منطق عقلية الفعل”هو الموجه للممارسة العملية .
يمكن مقاربة  عملية”إعادة صياغة أسس الوحدة الحزبية،وهي الرافعة الاساس لأطروحة النضال الشعبي من خلال الجمل المفتاحية التالية:
١-“من الإرادة الشعبية، إلى،السيادة الشعبية”  عبارةطرحتها الأمينة العامة للحزب الإشتراكي ألموحد الدكتورة نبيلة منيب في الندوة السياسية الوطنية 2013 بالهرهورة،والتي عبرت،وبتكثيف نظري عن ماسمي “بروح حركة20فبراير، تلك الروح التي احتاجت لتجربة شعبية أرقى.
٢-” أحدث الحراك الشعبي بالريف ثقباَ في السقف السياسي اليساري المنخفض”. لقد شكلت هذه العبارة الواردة في أرضية تيار اليسار المواطن والمناصفة، و المقدمة إلى المؤتمر الوطني الرابع للحزب الاشتراكي الموحد،وشكلت بهذا الشكل أو ذاك،مفتاحاَ لرؤية الأرضية.
٣-“دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية” وهو شعار المؤتمر الوطني الرابع للحزب،والذي حسم الإرتباط بالحركة الإجتماعية بحراكها الشعبي وبمختلف دينامياتها”.
٤-“الوحدة الشعبية” العبارة التي كثفت الرد النظري  وبمضمونها الأدائي على سؤال موقع الشعب في أي تصور.
إن تكامل وتظافر مفعول العبارات الاربع وبتميز قيادي،هوالذي أنقد الحزب الإشتراكي ألموحد من خطةقرصنتة باندماج عددي قسري والمناوئ لخيار”الفعل الشعبي”الذي ناوئته أحزاب يسار التدبير الحكومي، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم و الإشتراكية باختيارهما طريق الإندماج السلبي في الدولة؛وغفل الذين كانوا في الحزب الإشتراكي ألموحد  عن مقدمات العمل الجماعي الحامي لوحدة الحزب، فداهمتهم النتائج العكسية لما كانوا يظنون أنه تحصيل حاصل،فاجاتهم وحدة حزبية لرأي وتصور فارق للمرحلة والمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى