اخبار جهوية

فضالة تقتفي أثر أنفا على طريق القضاء على العربات المجرورة

نظم أصحاب العربات المجرورة الثمانون وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، بحماعة عين حروده التابعة لعمالة المحمدية؛ وذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم القانونية.
الداعي الرئيس لتنظيم هذه الوقفة هو إقدام السلطة المحلية على إغلاق مكان تجمع العربات المجرورة باعتباره “محطة”، وأمر أصحابها بالمغادرة وإلا سوف يتم الحجز عليها في إطار محاربة النقل العشوائي.
خلال هذه الوقفة كشف المشتكون عن وضعيتهم الاجتماعية الهشة، ونددوا بهذا القرار الذي سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة على 80 عائلة أصبحت الآن عرصة للجوع والتشرد.
وتجدر الإشارة أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت للمطالبة بتقنين هذا النوع من النقل ومنحهم رخص لعربة (الكوتشي) بأربع عجلات عوض عجلتين والتي تشكل خطرا على المواطنين وعلى السير العام لحركة الجولان عبر محور طرقي دائم الاكتظاظ يربط بين المحمدية والدار البيضاء.
تندرج هذه الإجراءات ضمن مقاربة تبنتها عمالة المحمدية سيرا على خطى جارتها الدار البيضاء في القضاء على جولان العربات المجرورة داخل المجال الحضري.
وهكذا قامت جماعة المحمدية بإصدار مقرر يقضي بمنع العربات المجرورة بالمجال الحضري لمدينة “فضالة”، ستتم المصادقة عليه خلال الدورة العادية لشهر فبراير المقبل.
وتعرف “مدينة الزهور” انتشارا واضحا للعربات المجرورة بمختلف الشوارع والأحياء، الأمر الذي يسيء لجماليتها؛ ناهيك عما يترتب عنه من عرقلة واضحة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى إقدام بعض مستعمليها من “البوعارة” على تشتيت حاويات الأزبال.
وأكدت إيمان غازي، نائبة رئيس جماعة المحمدية المكلفة بالسير والجولان والمساحات الخضراء، أن المجلس الجماعي قرر تفعيل هذا المقرر بناء على كثرة الشكايات التي يتوصل بها من طرف الساكنة المتضررة من انتشار العربات المجرورة.
ولفتت نائبة رئيس المجلس، ضمن تصريحاتها الصحفية، إلى أن “هذه الظاهرة تتطلب الصرامة لمواجهتها، والحد من انتشار العربات المجرورة التي تشكل عرقلة للسير وخطرا على مستعملي السيارات، ناهيك على كونها تسيء لصورة المدينة”.
وشددت المتحدثة نفسها على أن “المجلس لا يسعى إلى وقف لقمة عيش هذه الفئة الاجتماعية، بقدر ما يهدف إلى تنظيم السير والجولان، والحفاظ على نظافة وجمالية المدينة، والتجاوب مع شكاوى المواطنين المتضررين من تواجد هذه العربات”.
ودعت نائبة الرئيس أصحاب العربات المجرورة إلى “استعمال الدراجات ثلاثية العجلات على الأقل، وتنظيم أنفسهم في جمعيات مدنية بغاية تسهيل التواصل معهم”، مشددة على أنه “سيتم اللجوء إلى حجز العربات المخالفة للمقرر من لدن السلطات المختصة”.
ويأتي هذا القرار في وقت أعلنت مدينة الدار البيضاء “حربها” ضد العربات المجرورة، وعزمها اتخاذ قرار يقضي بمنع تجوالها في الشوارع، بالنظر إلى ما تسببه من أضرار وعرقلة للسير والجولان؛ ناهيك عن جعل البداوة لا تفارق المدينة الاقتصادية.
وكانت عمدة الدار البيضاء كتبت على صفحتها الرسمية بموقع “X”: “قرر أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء وضع حد لجولان العربات التي تجرها الحيوانات بالمجال الحضري. لم نعد نقبل رؤية عربات تجرها حيوانات في شوارع الدار البيضاء التي يجب أن تكون مؤهلة لتصبح مدينة ذكية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى