الاشتراكي الموحد يرصد اختلالات شابت تدبير شؤون مقاطعة بني مكادة ويطالب بمحاسبة المسؤولين عنها

في خصم النقاش الدائر حاليا حول المنصب الشاغر لنائب عمدة طنجة، وما تعيشه مقاطعة بني مكادة من أزمة تدبيرية، يعلن الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد للرأي العام المحلي والوطني، عبر بلاغ خاص، عن عدم وجود علاقة قريبة أو بعيدة للحزب بالمقعد الشاغر سالف الذكر لا من حيث الترشيح ولا من حيث التصويت.
وإذ يكن رفاق منيب بمدينة البوغاز الود والتقدير لكل أعضاء المجلس الجماعي، يؤكدون وقوفهم على نفس المسافة من جميع الفرقاء السياسيين، احتراما وتجسيدا لمواقف الحزب التي عبر عنها من خلال بيانات وبلاغات وتعميمات المكتب السياسي والمكتب المحلي، والتي رسمت حدود التفاعل مع باقي المكونات السياسية الممثلة بالمجلس.
غير أن موقفهم ذاك لا يمنعهم من استنكار أوضاع مقاطعة بني مكادة التي تهدد مصالح ساكنتها، محميلن المسؤولية لرئيس مجلس المقاطعة، وبالأخص للجهة المكلفة بتدبير شؤون المقاطعة، نظرا لاحتكارها الاختصاصات، وتكريس الاستغلال السياسوي لمقرها على حساب الأداء التدبيري، وكذا التراجع الخطير الذي يشهده أداء المرفق الجماعي والتطاول المستمر لرئيس المجلس على أعضائه، واستغلال مقدرات المقاطعة لأغراض شخصية.
وترتيبا على ما سبق، وبالنظر إلى خطورة الوضع الذي سبق طرحه وتجسيده عبر مواقف وكلمة الرفيق بلال أكوح بالدورة السالفة، يدعو الحزب الاشتراكي الموحد إلى ضرورة تفعيل أليات المراقبة الإدارية بجدية للوقوف على ما تعرفه مقاطعة بني مكادة من اختلالات، وصولا إلى محاسبة المتورطين فيها، حماية للموارد العمومية المرصودة والمعبأة تنمية أحياء المقاطعة وتجويد الخدمات المقدمة لساكنتها، وتفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأخيرا لا يفوت الحزب التعبير عن استيائه البالغ مما شهدته الجلسة الأولى من دورة أكتوبر 2023 لمجلس جماعة طنجة من استعراض للعضلات في تنافس بين بعض المكونات؛ الشيء الذي يضرب حرمة المجلس في الصميم ويكشف عن ممارسات بائدة عفا عنها الزمن.