قطاع التعليم في الاشتراكي الموحد يرى أن النظام الأساسي لا يستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية

عن اللجنة الوطنية لقطاع التعليم المنضوية تحت لواء الاشتراكي الموحد، صدر هذه الأيام بيان يندرج في إطار سياق دولي وعربي يتسم بالتوتر والصراعات والحروب والفوضى، لاسيما ما تشهده فلسطين اليوم من اعتداء وتدمير وقتل للأبرياء من طرف الكيان الصهيوني، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الانساني،وفي ضوء ما يشهده الوضع التعليمي ببلادنا وما تعرفه الساحة التعليمية من احتقان أدى إلى دخول مدرسي متسم باحتجاجات واسعة وغير مسبوقة.
ضمن هذه الأجواء المطبوعة بالتوتر، عقدت اللجنة الوطنية لقطاع التعليم التابعة للحزب الاشتراكي الموحد اجتماعا يوم 11 أكتوبر 2023 لتدارس مختلف المستجدات التي يعرفها القطاع، خصوصا بعد مصادقة المجلس الحكومي على مشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، حيث وقف المجتمعون على الجولات الحوارية الماراطونية بين النقابات الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وما عرفته تلك الجولات من تكثم وسرية جعلت عموم الشغيلة التعليمية تترقب مخرجاتها لما يقارب سنة كاملة، مما ضرب عرض الحائط مبدأ الشفافية والتشارك الذي لطالما تغنت به الوزارة من جهة والقيادات الوطنية للنقابات الموقعة على المبادئ العامة المؤطرة للنظام الأساسي من جهة أخرى.
وعبر الحاضرون عن ضعف الفعل النقابي بشكل عام داخل قطاع التعليم لأسباب ذاتية وموضوعية، مما يزكي فكرة نجاح الحكومة في ضرب العمل النقابي المنظم ومحاربته داخل قطاع التربية الوطنية، وبالتالي ضرب هيبة نساء ورجال التعليم، وإفقاد المواطنات والمواطنين الثقة في المدرسة العمومية، والدفع نحو تسليع التعليم، و من تم القطع مع المجانية في المرحلة القادمة من الهجوم على مكتسبات الشعب المغربي.
وبعد نقاش جاد مستفيض واعتبارا لمسؤوليهم الوطنية والنضالية، يعلن اصحاب البيان للرأي العام وللشغيلة التعليمية تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الأبي ضد هجوم الآلة العسكرية الصهيونية ودعمهم للمقاومة الفلسطينية الباسلة.
كما يهنئون كافة نساء ورجال التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس. وفي نفس الوقت ينددون بالعنف غير المبرر الذي أقدمت عليه السلطات العمومية ضد نساء ورجال التعليم يوم 5 أكتوبر 2023، والذي يظهر فشل اختيارات الدولة وسياساتها التعليمية المتعاقبة.
ويعتبر أصحاب البيان أن النظام الاساسي المصادق عليه مشروع لا يلبي مطالب الشغيلة التعليمية، بل بالعكس يضرب في العمق المدرسة العمومية، ويجهز على الوظيفة العمومية، ويكرس الفئوية والهشاشة داخل قطاع حيوي نعتبره الرافعة الأساس للتنمية في بلادنا، ويثبت بجلاء فشل المدبرين المركزيين الذين سهروا ولا زالوا يسهرون على السياسة التعليمية ببلادنا. كما يرون أن تنزيله بهذه الطريقة وبهذا المضمون هو مناقض لشعارات الجودة والجادبية التي تتغنى بها الوزارة .
لهذا، يدعو نساء ورجال التعليم المنضوون تحت لواء الاشتراكي الموحد باقي فئات الشغيلة التعليمية الى توحيد النضال ضد النظام الأساسي باعتباره لا يقدم لهم أي مكتسبات جديدة، حتى الفئات التي يظهر على أنها إستفادت من بعض الامتيازات فواقع الحال غير ذلك بتاثا.
ويدعون جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى عدم الانجرار وراء ألاعيب المدبرين الذين يسعون إلى زيادة الهوة بين المجتمع والمدرسة بعد فشلهم في إنتاج نظام يحافظ على السلم الإجتماعي، وتحذر مما قد يخلقه ذلك من توتر، والذي تتحمل فيه الوزارة كامل المسؤولية.