أخبار وطنية

حزب علي يعته يخلد الذكرى ال80 لتأسيسه متعهدا بالاستمرار في بالتعبير عن هاجس الوطن والشعب

تحت شعار:” ثمانون سنة من النضال من أجل غد أفضل”، حتفي حزبُ التقدم والاشتراكية بذكرى ميلاده الثمانين مُفعماً بمشاعر الاعتزاز بتاريخه المُــرَصَّعِ بالنضالات والتضحيات، وواثقاً في غدٍ أفضل لوطنه وشعبه.
نقلا عن تصريح صادر عن لجنته الإدارية، يحيا الحزب، بدلالةِ ورمزيةِ هذا الاحتفاء، لحظةً مشحونةً بعاطفة العِرفان، ويقفُ إجلالاً وإكباراً أمامَ ملاحم العطاء والوفاء التي صنعها رجالُه ونساؤه على امتداد ثمانية عقود، بصفتهم مناضلين وقادةٌ تاريخيين ورموزا وروادا أفذاذا، يُجسِّدون قُــــــدوةً في الوطنية، ونموذجاً في التقدمية، ومدرسةً للمبادئ السامية، ومرجعاً في الأخلاق العالية.
وُلد هذا الحزبُ، وفقا للتصريح، في رحِمِ التربة الوطنية الأصيلة، وفي كنف الهوية المغربية الثرية، ونَــــهَـــلَ من الإشراقات الاشتراكية العالـــمية، ليظل صامداً في وجه الرياح العاتية وكُـــلِّ المحن الماضية والصعاب الحالية. وتَكَيَّفَ مع كل التحولات والمتغيرات الجارية، رائداً في حمل مشعل الاشتراكية المغربية، مُجَسِّداً، في كل واجهات النضال والتضحية، عطاءً سخياّ وقوة نوعية. وواصلً بثباتٍ ووفاء، مسيرَهُ النضاليَّ، كقوةٍ اقتراحية مُجدِّدة ومسؤولة، هاجسُها الوطن والشعب.
هكذا، اكتسب حزبُ التقدم والاشتراكية مصداقيةً عالية، لأنه اختارَ أن يُمارس السياسة بنُبلٍ وشجاعةٍ ومسؤولية، وبصدقٍ والتزامٍ واستقلالية. فَظَلَّ في لحظاتِ الشدة والمنع والشرعية، كما في أوقاتِ الانفراج والعلنية، ومن موقع المعارضة الوطنية، كما من موقع المساهمة الحكومية، صارماً في تحليل الواقع، عقلانياًّ في السعي نحو تغييره.
ونقرأ في التصريح أن أنَ هذا الحزبُ الاشتراكيُّ التقدميّ، آمن طوال مسيرته، بالتطور ونسبية الأفكار، فَــــنَــــشَــــدَ تَجميعَ جهودِ الحركة الوطنية الديموقراطية، وتوحيدَ صفوفِ القوى اليسارية. ودافع، في عهد الاستعمار الغاشم كما بعد الاستقلال، على جدلية التحرر الوطني والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وبناء الديموقراطية.
وَضع نفسه، منذ ثمانين سنة، ولا يزال، رهن إشارة الوطن والشعب، حاملاً لمشروعٍ تقدميّ وبديلٍ ديموقراطي، ومُحَدِّداً لكل مرحلةٍ مهامها، لأجل فتح الآفاق والإسهام في بناءِ مغربٍ أفضل يتسع لجميع بناته وأبنائه، في كَنَفِ الديموقراطية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية.
باعتباره حزبا وطنيُّا، أمميّا، ديموقراطيّا، يساريّا، مدرسة الأفكار والمبادئ والأخلاقج، يواصلُ فيـــها مناضلاته ومناضلوه دربَ النضالَ الطويلِ، حَـــــالـــِمين بالتغيير ومُكافحين لأجله، بروحٍ مسؤولةٍ وجريئة، بنَّاءة وهادفة، وبِقُدرةٍ على ممارسة النقد والنقد الذاتي. كما يعتبر التصريح أن الحزب إياه يعتنق حتى النخاع لمصالحَ الوطن وقضاياه، وفي طليعتها قضيةُ مغربية صحرائنا، وتوطيدُ وحدتنا الترابية واستكمالها بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما.
وفق نفس المصدر، سيظل منصهراً مع آمال وآلام الشعب، مدافعاً دوماً عن انعتاق المواطن وتحرره، وعن سعادته وكرامته، وعن حقوقه، تعليماً وصحةً وتشغيلاً وتأهيلاً وحريةً، وحاملاً لقيم المساواة بين النساء والرجال. وسيبقى نابذا لكل مظاهر الفقر والظلم والتخلف والإقصاء والجهل، ومنتصراً للازدهار والعدالة والتقدم والتنوير. كما سيظل مُناضلاً من أجل بزوغ عالمٍ يسوده السلام والرُّقِّـــي، والإنسانيةُ، وحوارُ الثقافات، ومُناهضاً للاستعمار والرأسمالية، وللإمبريالية والصهيونية، مُسانِـــــداً لنضالات الشعوب، من أجل التحرر والانعتاق من براثن الاستغلال وأغلال الاحتلال، وفي طليعتها نضال الشعب الفلسطيني المقاوِم.
وسوف ييقى مُكافحاً من أجل قضايا الإيكولوجيا والمناخ، ضد استنزاف خيرات الأرض وموارد الشعوب، ووَفِيًّا لماضيه المشرق، حافظاً لأمانة النضال، وللتاريخ الحافل للحزب الشيوعي المغربي وحزب التحرر والاشتراكية، ومعبَّأً لخدمة مصالح وطننا وشعبنا، وللدفاع عن وحدتنا الترابية، ولبناء المغرب القوي الذي نريد، مغرب الديموقراطية والتقدم، مغرب النهوض الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى