الاتحاد الوطني للشغل يشجب غياب الإنصاف وتكافؤ الفرص في الامتحانات المهنية الخاصة بموظفي جماعة الرباط
اجتمع على عجل يوم الثلاثاء 21 نونبر 2023 المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وأصدر بلاغا إخباريا أشير في صدارته إلى أن نتائج امتحانات الكفاءة المهنية بجماعة الرباط شابتها الشكوك بعد قرارات متخبطة للرئيسة، لم تراع الحد الأدنى في مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص.
ضمن تفاصيل البلاغ، تم الإعلان للرأي العام القطاعي أنه جرى خلال ذلك الاجتماع مدارسة وتقييم نتائج امتحانات الكفاءة المهنية الكتابية بجماعة الرباط، واعتبرت نتائج الامتحان الكتابي بجماعة الرباط غير مفهومة، ومثيرة للشكوك في مصداقيتها بين الموظفين، خاصة وأن المكتب النقابي الجهوي سبق أن عبر في بلاغ إخباري سابق عن تخوفه الصريح من المس بنزاهة هذه الامتحانات بعيد إقصاء مدراء مصالح مجالس مقاطعات الرباط الخمس من المشاركة في لجنة امتحانات الكفاءة المهنية في آخر لحظة بعدما تم استدعاؤهم سابقا، وإبعاد المدير العام للمصالح من رئاستها.
لذلك، يستغرب المكتب النقابي أيما استغراب من تواجد بعض الأسماء ضمن لائحة الناجحين، مع أن حامليها غير معروفين على صعيد موظفي جماعة الرباط، بينما غابت أسماء وازنة من الموظفين المشهود لهم بالكفاءة والتضحية والجدية في العمل من قبل رؤسائهم المباشرين في مجالس المقاطعات. تطرح هذه الوقائع، يتابع البلاغ، أكثر من علامات استفهام حول مجريات هذا الامتحان؛ الشيء الذي أثار اندهاش أعضائه من القرارات الارتجالية الصادرة عن للسيدة رئيسة الجماعة، خاصة ذلك القرار القاضي بتنظيم امتحانات الكفاءة المهنية الخاص بالمساعدين التقنيين المؤرخ في 27 شتنبر 2023، والذي حدد تاريخ إجرائه على المستوى الشفوي يوم 19 نونبر 2023، غير أن هذا التاريخ لم يحترم، ولم تكلف الرئيسة نفسها عناء إصدار أي إعلان عنىتأجيله، في تعبير إضافي عن عدم الاحترام للموظفين المرشحين الذين حضروا في الموعد ليفاجأوا بتأجيله صبيحة يوم الامتحان.
بالإضافة إلى ذلك، يستهجن المكتب النقابي وجود أسماء محظوظة في لوائح الناجحين في امتحان الكفاءة المهنية، تجمعها صلات وقرابات حزبية وعائلية بمسؤولي الجماعة، مما طرح الكثير من التساؤلات المشروعة من طرف موظفي الجماعة حول مدى احترام مبدإ تكافؤ الفرص في تدبير هذا الامتحان. كما يجدد استغرابه من تكوين لجنة امتحانات الكفاءة المهنية من أشخاص أغلبهم لا تربطهم أي صلة بالعمل الجماعي، وكأن مؤسسة جماعة الرباط عقيمة، ولا تضم موظفين أكفاء وذوي خبرات في الإشراف وتنظيم امتحانات الكفاءة المهنية.
وإذ يعرض المكتب لكل هذه الخروقات، يحمل السيدة الرئيسة المسؤولية الكاملة عن سوء تدبير هذا الامتحان؛ الشيء الذي أثر سلبا على مصداقية النتائج المعلن عنها، وأضفى على الممتحنين أجواء جديدة من الغبن، تزيد من حالة الاحتقان الذي أصبح الموظف يعيشه بشكل روتيني داخل الجماعة.
في نهاية البلاغ، يدعو المكتب الجهوي عموم الموظفين بجماعة الرباط إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي العتيد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، استعدادا للمحطة النضالية التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة وإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح.