الولايات المتحدة تتعهد بدعم مكانة المغرب كرائد قاري في مجال الأمن السيبراني
يعد المغرب من بين الدول التي تواجه معظم التهديدات السيبرانية التي تؤثر على العديد من الصناعات، لا سيما القطاع المصرفي.
تعهدت الولايات المتحدة بدعم جهود المغرب لتعزيز مكانته كقائد قاري في مجال الأمن السيبراني.
في هذا الإطار، أعربت نائبة المساعدة في السياسة السيبرانية والرقمية، جنيفر باخوس، عن تعهدات بلادها، يوم الخميس بالرباط، خلال لقاء حول الأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية نظمته القنصلية العامة للولايات المتحدة .
وقالت: “يسعدني أن أكون في المغرب لتعزيز شراكتنا في مجالات الأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية”، مشيرة إلى أنها عقدت اجتماعات مع العديد من كبار المسؤولين في الحكومة المغربية والقطاع الخاص.
وقالت: “إنني معجبة بالتقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في هذه المجالات”.
كما أصدرت السفارة الأمريكية بالمغرب بلاغا صحفيا، نقلت فيه انطباع باخوس عن التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، معربة في الوقت نفسه عن استعداد الولايات المتحدة لأن تكون شريكا أساسيا في عملية تعزيز مكانة البلاد كزعيم قاري.
وقالت المسؤولة الأمريكية: “إن التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حفز ظهور الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي كركائز أساسية للتنمية الاقتصادية العالمية”.
في معرض الإشارة إلى التهديدات التي تشكلها الهجمات السيبرانية، قالت إن الذكاء الاصطناعي أصبح محركا رئيسيا لتعزيز الكفاءة في معالجة هذه القضية.
كما أكدت على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمن السيبراني، قائلة إن هذا يوفر فوائد كبيرة تمكن من اكتشاف التهديدات بشكل أسرع، والتحليل التنبؤي للسلوكيات الضارة والاستجابة الآلية للحوادث.
وأكد المغرب مرارا وتكرارا على أهمية تعزيز الأمن السيبراني ، حيث سلطت العديد من التقارير الأخيرة الضوء على التهديدات السيبرانية التي تواجه البلاد في العديد من المجالات، بما في ذلك الخدمات المصرفية.
في أبريل الماضي، وجد تقرير تقييم التهديدات السيبرانية الإفريقية أن المغرب هو الدولة الإفريقية الأكثر تضررا من أحصنة طروادة المصرفية والبرامج الضارة التي تسرق البيانات، حيث تم اكتشاف 18827 هجوما في عام 2022.
احتلت جنوب أفريقيا المرتبة الثانية بعد المغرب حيث تم اكتشاف 6560 هجوما، تليها نيجيريا بـ5366 حالة.