بوريطة يبحث مع وزير الخارجية البريطاني تعزيز العلاقات البريطانية المغربية

أجرى وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، يوم الجمعة، اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، حيث أعرب الدبلوماسيان عن عزم بلديهما المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ولم يشد الوزيرين بالمسار الإيجابي للعلاقات الثنائية بين بلديهما فحسب، بل انخرطا أيضا في مناقشة شاملة حول القضايا الإقليمية خلال التبادل الهاتفي.
وأبرزا رغبتهما المتبادلة في تعزيز العلاقات في جميع المجالات، مشددين على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الدبلوماسية القوية بين المغرب والمملكة المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الالتزام بتعزيز التعاون كان واضحا طوال المناقشة، مما يعكس التزام البلدين بتعميق شراكتهما.
وأقر الدبلوماسيان الكبيران بالمسار الإيجابي للتعاون بين المملكة المتحدة والمغرب في السنوات الأخيرة، مستشهدين باتفاقية الشراكة التي وقعها البلدان في عام 2019 باعتبارها العامل الرئيسي في رقي العلاقات المغربية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وسلط السفير سيمون مارتن، الضوء على هذه الزيادة في مقابلة أجريت معه مؤخرا، وسلط الضوء على الدينامية المستمرة في التعاون الثنائي.
وشدد على الزيادة الملحوظة في المبادلات بنسبة 50٪ بين عامي 2019 و 2022، حيث تضاعفت الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة ثلاث مرات تقريبا خلال هذه الفترة، لتصل إلى 22,9 مليار درهم وتبرز الأثر الملموس لاتفاقية الشراكة لعام 2019.
كما ارتفعت التبادلات التجارية، وهي مقياس للعلاقات المزدهرة، من 15.3 مليار درهم عام 2019 إلى 22.9 مليار درهم عام 2022، مما يعني أن إجمالي حجم التجارة الثنائية يبلغ 2.7 مليار جنيه إسترليني.
يعتبر هذا التعاون الاقتصادي بمثابة شهادة على مرونة وإنتاجية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة.
وإلى جانب التعاون المتطور بين المملكة المتحدة والمغرب، ناقش بوريطة وكاميرون أيضا الوضع في غزة. ويدرك الوزيران الحاجة الملحة إلى بذل جهود دبلوماسية متضافرة لإنهاء الحرب المستمرة ومعالجة التحديات المصاحبة لها في المنطقة.
وطوال المحادثة، تناول الوزراء موضوعات إقليمية مختلفة، مما أظهر فهما دقيقا للتعقيدات التي تواجه المجتمع العالمي.