وزير إسرائيلي يدعو إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل
بينما يواصل العالم إدانة الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، يصر وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو على أن إسرائيل يجب أن “تحتل قطاع غزة بالكامل”.
في حديثه لإذاعة “كان” العامة، رفض إلياهو، الشخصية البارزة من حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، إمكانية استئناف الفلسطينيين السيطرة من الجيب الذي مزقته الحرب، مستشهدين بحادث سابق وقع في 7 أكتوبر كسابقة تحذيرية.
وعلى الرغم من الدعوات الأمريكية المتكررة لإسرائيل للعودة إلى المفاوضات من أجل حل الدولتين مع الفلسطينيين بعد الحرب، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا الفكرة باستمرار.
في بداية الشهر، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نية إسرائيل الحفاظ على وجود أمني لأجل غير مسمى في غزة، مستبعدا بشكل قاطع أي عودة للسلطة الفلسطينية كهيئة حاكمة في القطاع.
والأمر المهم هو أن إلياهو امتنع عن تحديد تفاصيل رؤيته للحكم الإسرائيلي في غزة خلال المقابلة.
وعندما تم الضغط عليه بشأن ما إذا كان ينبغي للسلطات الإسرائيلية التعامل مع الشؤون المدنية، تجنب الرد المباشر، مؤكدا على عدم قدرة الفلسطينيين على إدارة مثل هذه الأمور.
وبينما عبر عن رغبته في “إعادة بناء المستوطنات” في القطاع، أقر إلياهو بأن التوقيت قد لا يكون مناسبا لمثل هذه الأعمال.
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها إلياهو الجدل؛ حيث اقترح في نوفمبر أن تفكر إسرائيل في استخدام قنبلة نووية ضد غزة في صراعها ضد حماس.
وفي المقابلة نفسها، أعرب إلياهو عن دعمه لإعادة احتلال قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية التي كانت موجودة قبل الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب في عام 2005.
وعندما سُئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال بقسوة: “يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحاري؛ يجب على وحوش غزة أن يجدوا الحل بأنفسهم».
ومع استمرار العدوان، تسببت حملة القصف المؤدي إلى الإبادة الجماعية في غزة في خسائر فادحة؛ إذ فقد أكثر من 18,200 فلسطيني حياتهم، معظمهم من الأطفال. وبالإضافة إلى الخسائر المباشرة، أصيب أكثر من 51 ألف شخص.