وجهة نظر

*من أجل الجبهة الموحدة لنساء ورجال التعليم المغاربة…

ما الضرورات الواقعية معطيات، وكمنظومة قيمية،الكامن وراء الدعوة لتشكيل الجبهة الموحدة من التنسيقيات التعليمية التي أطرت الحراك التعليمي ااحالي؟
وما التسمية الأنسب :
الجبهة الموحدة لنساء ورجال التعليم،أم الجبهة الموحدة لهيئة التدريس، أم الجبهة الموحدة للمدرس المغربي،أم الجبهة الموحدة للشغيلة التعليمية المغربية؟
الجواب على السؤالين سيكون من خلال مايلي:

مرة أخرى،يتأكد الدرس، إذ قدم الحراك التعليمي درساَ بليغاَ للتعددية النقابية المغربية،المتمثل في النضال الميداني السلمي والحضاري  بمطالب عادلة ومشروعة للشغيلة التعليمية، وبقيادات  مسؤولة وواضحة؛ وهو نفس الدرس اليليغ الذي قدمه الحراك الشعبي للأحزاب السياسية، اليسارية منها على وجه التخصيص.
فمن غيرالصحيح مقاربة الحراك التعليمي من زاوية عدم وجودأفق سياسي له،فالحراك حراك مهني،وهو دينامية إجتماعية من حيث الجوهر، غير مطلوب منه تحديد وامتلاك أفق سياسي ولا نقابي حتى؛ الخراك دينامية تعبر عن أزمة التعليم ويرفع مطالب من أجل رفع الحيف؛ فالنثابات والأحزاب هي المدعوة إلى استيعاب الدرس الميداني للحراك التعليمي. وتمثله كفاحياَ.
ومن غير الصحيح أيضاَ القول:إن الحراك التعليمي الحالي، إستمرار لنضال الشغيلة التعليمية في الماضي، وبالتركير على إنتفاضة 23 مارس 1965،دون ادراك أن الحراك التعليمي الحالي يمثل قطيعة مع ذلك الماضي؛ فقبل حركة20فبراير، التي مثلت لحظة إنتقالية لتطور الحركة الإجتماعية وبالعلاقة مع الفضاء العام،وجاء الحراك الشعبي وكرس حق التواجد السلمي والحضاري وبمطالب ربقيادة واضحة؛وهي الثلاثية التي كانت تعني قبل حركة 20فبراير الصدام والقمع؛إن العودة لسردية الماضي لفهم سردية الحراك التعليمي الحالي،عودةواهية غير منتجة لوعي الدرس التعليمي.
والصحيح هوالقول:إن الحركة النقابية المغربية في أزمة عميقة،وهي عاجزة عن استيعاب درس تطور الحركة الإجتماعية النوعي، وتعاملهامع الحراك التعليمي مثال ساطع، فمنها (الحركة النقابية) من أعتبر الإشادة لفطياَ بالحراك كافي للسير في حوار غير مستجيب لمطلبي الحراك(سحب النظام الأساسي ومنظومةالأجور)،ومنها من أعتبر أن الحراك محتاج لوصي وكفيل يتكفل به،ويلتقي الإثنين في الإنتماء معاَ لعقلية نقابية تقليدية ماضوية.
والصحيح الاصح القول:
إن تنسيقيات الحراك التعليمي مطالبة بتطوير دينامية الحراك،وذلك ببلورة مسار الجبهة الموحدة للشغيلة التعليمية المغربية ،جبهة في شكل طاولة وطنية أو منتدى جامع وموحد (بكسر الحاء) وموحد(بفتح الحاء) لكل التنسيقيات ، الجبهة الموحدة لإدارة النضال من أجل النظام الأساسي والمكانة الإعتبارية والمادية لهيئة التدريس؛ والمهمة تفرض على هذه الجبهة المزاوجة بين النضال لتحقيق المطالب،و التعاطي مع المعطيات التي يفرضها  الواقع إجتماعي.
ومن المفروض أن تكون الجبهة الموحدة لنساء ورجال التعليم،القاعدة الصلبة لبناء جبهة وطنية أوسع،تقدمية وديمقراطية للدفاع عن المدرسة العمومية تتكون من قوى مناضلة وهيئات سياسية ومنظمات حقوقية وجمعيات تهتم بالطفل وبالتعليم وخبراء من جميع المجالات.
#محمد صلحيوي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى