أخبار وطنية

المديرية العامة للأمن الوطني تقدم تقييمها لعام 2023: بنيات شرطية جديدة لتنويع العرض الأمني

في إطار استمرارية سياسة الاتصال المؤسسي التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني نهاية كل سنة، دعما للشرطة المجتمعية وتعزيزا لانفتاح المؤسسة الأمنية على بيئتها وترسيخها مرتكزات الحكامة الأمنية والإنتاج الأمني ​​المشترك، تقدم أجهزة الأمن الوطني تقريرها السنوي للعام 2023، بكافة المجالات والقطاعات مجتمعة.
ضمن ها السياق، تقدم المديرية تقييما يتعلق بشكل خاص بمجال تحديث الأجهزة والبنيات الأمنية والجهود المبذولة لتعزيز الشعور بالأمن ومكافحة الجريمة، بالإضافة إلى آليات الإدارة الرشيدة للمسيرة المهنية لضابط الشرطة بما يضمن له بيئة عمل متكاملة ويتيح له القيام بمهامه على النحو الأمثل، بالإضافة إلى عرض المشاريع المتعلقة بالأمن والنظام العام خلال العام المقبل.
ومن أجل تعزيز البنيات المخصصة للشرطة المجتمعية وضمان تكييف الخدمات مع التوسع في المراكز الحضرية الجديدة، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإحداث 13 بنية أمنية جديدة خلال سنة 2023.
وتتمثلىهذه البنيات في المنطقة الأمنية الخامسة بالرباط، والمنطقة الأمنية بالرياض، والمنطقة الأمنية 24 التابعة لمقر شرطة مراكش، بالإضافة إلى إحداث وحدة شرطة الطوارئ المتنقلة بمقر شرطة القنيطرة، ووحدتي كلاب بوليسية بمدينتي القنيطرة والعرائش ومجموعة متنقلة لحفظ النظام بمدينة سطات.
يهدف إنشاء هذه البنيات الأمنية الثلاثة عشر الجديدة إلى تعزيز الهياكل المخصصة للشرطة المجتمعية وضمان تكييف الخدمات مع التوسع الحضري.
كما تهم هذه التعزيزات مقاطعة الامن بالرباط، بإحداث الدائرة الأمنية الخامسة ودائرة الشرطة الرياض، وكذا إحداث الدائرة الأمنية الرابعة والعشرين التابعة لولاية الأمن بمراكش، ليرتفع العدد الإجمالي لمراكز الشرطة إلى 454 دائرة على المستوى الوطني، بحيث تغطي جميع المناطق الحضرية التابعة لأجهزة الأمن الوطني.
وفي نفس الوقت، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني، تعميم وحدات شرطة الطوارئ المتنقلة، التي تعمل تحت إشراف غرف القيادة والتنسيق. وفي هذا العام، شكل تدشين وحدة شرطة الطوارئ المتنقلة في مقر أمن القنيطرة، وهي تعمل بشكل دائم، خطوة هامة إلى الأمام. تتألف هذه الوحدة من فرق متنقلة من سائقي الدراجات النارية ومركبات الطوارئ، وتستجيب بشكل فعال لنداءات المواطنين للمساعدة، مما يضمن التدخل السريع. يتم فحص هذه المركبات ومراقبتها باستمرار من قبل الخدمات ذات الصلة على المستويين المركزي والإقليمي.
كما تعاملت غرف القيادة والتنسيق خلال هذا العام مع ما مجموعه 19,722,041 مكالمة طوارئ عبر الخط الهاتفي 19، نتج عنها 867,042 تدخلاً على الطرق العامة. وفي الوقت نفسه، نفذت وحدات الطوارئ المتنقلة التابعة للشرطة 448256 تدخلاً على الطرق العامة.
بالإضافة إلى اتصالات الطوارئ، طلب المواطنون معلومات، وكانت بعض المكالمات سلبية بطبيعتها.
في السياق ذاته، نفذت وحدات الطوارئ المتنقلة 494 تدخلا على الطرق العامة، ليبلغ إجمالي التدخلات الميدانية 529.164، تراوحت بين ضبط الأشخاص المتورطين في قضايا جنائية، وتحرير محاضر مخالفات الطرق والمرور، بما في ذلك الحفاظ على النظام العام.
و في سياق ذي صلة، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني انطلاق العمل في الفضاءات النموذجية المخصصة لاستقبال المواطنين، وذلك ضمن إطار الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، تم تجهيز هذه الفضاءات في المرحلة الأولى في مركز تسجيل المعطيات التعريفية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتمارة، وقسم الأجانب التابع للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الدار البيضاء، ومقر الدائرة الخامسة للشرطة في منطقة أمن المهدية بالقنيطرة، يتوقع أن يتم توسيع هذه التجربة على مستوى الوطن في المستقبل.
و تتميز الفضاءات الجديدة المخصصة لاستقبال المواطنين والأجانب بتصميم داخلي جميل يجمع بين الجمالية الهندسية وتوفير ظروف استقبال نموذجية للمرتفقين، حيث يقوم موظفو الشرطة المؤهلون بتوجيههم بعناية، وتوفر هذه الفضاءات أيضًا مساحات عمل داخلية مجهزة بنظام معلوماتي متكامل، يتألف من أجهزة كمبيوتر متصلة بأنظمة متخصصة ومتصلة بأجهزة مسح ضوئي وأجهزة قراءة رقمية للبصمات والبطائق والمعلومات التعريفية، يهدف هذا النظام إلى تحسين خدمات الشرطة من خلال تسريع عملية استقبال كل مرتفق وتقديم الخدمة له في أسرع وقت ممكن.
خلال عام 2023، شهدت جهود تعزيز الوحدات الترابية استمراراً، حيث تم إحداث فرق جديدة، منها فرقتين للشرطة السينوتقنية (الكلاب المدربة للشرطة) في ولاية أمن القنيطرة والمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة العرائش، وتم أيضاً إحداث المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام في مدينة سطات، بالإضافة إلى إنشاء ثلاث مصالح لمعاينة حوادث السير في المنطقة الإقليمية لأمن ابن جرير، ومنطقة أمن طنجة بني مكادة، والمفوضية الجهوية للأمن بأيت ملول، وتم أيضاً تعزيز مصالح إنجاز الوثائق التعريفية من خلال افتتاح مركز جديد لتسجيل المعطيات التعريفية في منطقة الدريوش.
في إطار تطوير الحكامة الأمنية وتحديث البنية التحتية للمرفق الشرطي العام، تستمر أعمال بناء المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني على مساحة تبلغ 20 هكتارًا في حي الرياض بالرباط، يتم تصميم هذا المقر كمجمع إداري متكامل يضم جميع المصالح المركزية للأمن في مكان واحد. وقد وصلت أعمال البناء في مختلف المرافق الأساسية إلى نسبة تنفيذ بلغت 90%، وذلك وفقًا للمخططات والبرامج المعتمدة، بهدف الانتهاء من المشروع خلال المدة الزمنية المحددة في البداية.
في عام 2023، شهدنا إطلاق مشاريع بناء 7 مقرات أمنية جديدة، منها مقر المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة الفقيه بن صالح، ومقرات دوائر للشرطة ومصلحة لحوادث السير ومصلحة للصحة في ولاية أمن طنجة، بالإضافة إلى ذلك، تم بناء ثلاث دوائر للشرطة في مدن الدار البيضاء وخنيفرة والمحمدية، وتم أيضاً إعادة تجهيز وإصلاح مقرات ثلاث دوائر للشرطة في ولاية أمن الدار البيضاء، وثلاث مناطق أمنية في ولاية أمن فاس، كما تم بناء مقرين لمفوضية الشرطة في بوزنيقة والفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام في ولاية أمن فاس، بالإضافة إلى إنشاء دائرة للشرطة في مدينة بنسليمان.
تميزت السنة الجارية بإطلاق المديرية العامة للأمن الوطني عملية تعميم شاملة للهوية البصرية الجديدة لتمييز أسطول المركبات الأمنية عن باقي العربات والسيارات الأخرى، تم تجهيز 549 عربة ومركبة للتدخل بهذه الهوية البصرية.
في نفس السياق، شهدت نفس السنة استمرار عملية تحديث أسطول مركبات الأمن الوطني من خلال اقتناء وتوزيع 2132 مركبة جديدة على مختلف المصالح الجهوية والمركزية للأمن الوطني، تتألف هذه المركبات من عربات مجهزة تلبي احتياجات مختلف الوحدات والفرق الشرطية على الصعيد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى