اخبار دولية

الأزمة الإنسانية في غزة: الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من “المهمة المستحيلة

بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الدموية المستمرة التي تخوضها إسرائيل، أصبحت غزة تطل على شفا كارثة إنسانية، وفقًا لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث.
ووصف الوضع في غزة بأنه “مهمة مستحيلة” بالنسبة للمجتمع الإنساني، مشددًا على العواقب الوخيمة لرد قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان الضعفاء بالفعل.
وصف غريفيث غزة بأنها “غير صالحة للسكن”، مشددا على التهديد الوشيك بالمجاعة وكارثة على الصحة العامة.
وفي تقييمه للأثر المدمر لعملية قوات الاحتلال الإسرائيلية في القطاع، أكد غريفيث أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون “تهديدات يومية لوجودهم ذاته”.
لقي أكثر من 22600 شخص حتفهم، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 57910 آخرون.
أضطرت العائلات إلى أن تنام في العراء وسط درجات حرارة منخفضة للغاية، وتتعرض المناطق المخصصة لإعادة توطين الفلسطينيين للقصف بلا هوادة.
وذكر غريفيث أن “الناس يواجهون أعلى المستويات المسجلة لانعدام الأمن الغذائي، والمجاعة وشيكة”.
تعاني مستشفيات غزة التي تعمل جزئياً من طاقتها القصوى وتفتقر إلى الإمدادات بشكل خطير. وتواجه المرافق الطبية هجمات لا هوادة فيها، وتنتشر الأمراض المعدية، ووسط هذه الفوضى، تلد حوالي 180 امرأة فلسطينية كل يوم.
وأعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن “سكان غزة يعيشون ببساطة في ظروف صالحة للسكن”.
يتصارع المجتمع الإنساني مع مهمة تبدو مستحيلة لدعم أكثر من مليوني شخص. ويتعرض موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني من المنظمات الشريكة للقتل، ولا تزال الاتصالات مقطوعة، وتتضرر الطرق، وتستهدف قوافل الشاحنات، وتكاد تكون العمليات التجارية الحيوية معدومة.
تتوافق رسالة غريفيث مع تحذير من اليونيسف بشأن ارتفاع حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة في غزة، حيث ارتفع عددهم من 48,000 إلى 71,000 – وهو مؤشر واضح على سوء التغذية.
كما يشكل تفشي الوباء خطر وقوع إصابات أكبر من تلك الناجمة عن الحرب بشكل مباشر، كما ذكر الدكتور موسى عابد، مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في غزة.
يكافح غالبية الأطفال الصغار والنساء الحوامل في غزة من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مع وصول كمية صغيرة فقط من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية منذ هجوم حماس المميت الذي أدى إلى اندلاع الحرب.
وتصل أقل من 200 شاحنة إنسانية يوميا، أي أقل من نصف مستوى ما قبل الحرب، حيث تشير الجماعات الإنسانية إلى أن القتال يعيق جهود التوزيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى