الملك محمد السادس يعفو عن 1381 شخصا بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
أصدر الملك محمد السادس عفوا ملكيا في حق 1381 سجينا، بمناسبة الاحتفال بذكرى تقديم عريضة الاستقلال، حسب ما أعلنته وزارة العدل يومه الأربعاء.
يحتفل المغرب اليوم بذكرى وثيقة المطالبة بالاستقلال، الذي يصادف عيدا وطنيا في المغرب.
وقالت الوزارة في بلاغ لها اليوم، إن المستفيدين من العفو الملكي بلغ 234 معتقلا استفادوا من العفو عما تبقى ليديهم مدد سجنية أو حبسية، بالإضافة إلى 959 معتقلا خففت أحكامهم.
تم تخفيف الأحكام المؤبدة الصادرة بحق خمسة مسجونين إلى فترات سجن محدودة كجزء من العفو الملكي.
وفي الوقت نفسه، استفاد 48 سجينًا من العفو عن فترات سجنهم أو مدد السجن المتبقية، بينما استفاد تسعة مسجونين من العفو عن فترات سجنهم ولكن تم الإبقاء على غراماتهم.
وتم إلغاء الغرامات المفروضة على نحو 111 مدانا، بينما استفاد 15 آخرون من العفو عن أحكام السجن والغرامات.
في المغرب، كانت الأعياد الدينية والوطنية مصحوبة تقليديا بعفو ملكي.
يتضمن الاحتفال بهذه الذكرى التذكير بتوقيع أعضاء الحركة الوطنية المغربية على وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944.
ففي 11 يناير 1944، وقع العشرات من الوطنيين المغاربة على الوثيقة التي طالبت باستقلال البلاد الكامل وسيادتها على أراضيها التي تحتلها قوى أجنبية.
وتعتبر هذه الوثيقة بمثابة نقطة تحول في تاريخ المغرب، وقد تم التوقيع عليها في إطار مشاورات مع السلطان الراحل محمد الخامس، جد الملك محمد السادس، للمطالبة باستقلال المغرب الكامل عن المستعمرين الفرنسيين والإسبان.
وكانت الوثيقة ولا تزال شهادة على حرص المغرب على الدفاع عن حق البلاد في ممارسة السيادة الوطنية مع تسليط الضوء على العلاقات القوية بين العرش والشعب المغربي.