وسائل الإعلام الجزائرية تستهدف المغرب بالشائعات والادعاءات التي لا أساس لها قبل كأس الأمم الإفريقية
في الفترة التي سبقت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، وجد المغرب نفسه هدفا لوسائل الإعلام الجزائرية، ما أثار شائعات عن الفساد داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
اندلع الجدل بعد أن أشارت تقارير إلى السماح للمغرب بلعب مباراته الودية ضد سيراليون في ملعب لوران بوكو، أحد الملاعب المخصصة فقط للبطولة المقبلة في كوت ديفوار.
وتساءلت وسائل الإعلام الجزائرية عن كيفية سماح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للمغرب بلعب هذه المباراة الودية على الملعب المخصص لكأس الأمم الأفريقية، في إشارة إلى المعاملة التفضيلية والفساد.
في برنامج حديث على قناة الهدف الرياضية الجزائرية، أثار الضيف محمد الشيخي مخاوف بشأن الامتيازات المزعومة للمغرب قبل كأس الأمم الإفريقية. وصرح الشيخي بأن “المغرب، الذي يعتبر أحد المرشحين للفوز بكأس الأمم الأفريقية، وصل بالفعل إلى كوت ديفوار ومن المقرر أن يلعب مباراة ودية في أحد الملاعب الستة المخصصة للمباريات الرسمية للبطولة، مما يثير علامة استفهام كبيرة”.
وأكد أن جميع الفرق المشاركة يحق لها الحصول على حصة تدريبية واحدة فقط في الملعب الرسمي قبل انطلاق البطولة.
“ومع ذلك، يبدو أن الفريق المغربي قد حصل على فرصة نادرة لخوض مباراة ودية كاملة على ملعب رسمي، قبل أن يتساءل: “الظروف المحيطة بهذا تثير تساؤلات حول كيف ولماذا تم السماح بذلك”.
وردا على ذلك قال ضيف آخر ساخرا: “جيد بالنسبة لهم، إنهم أقوياء في الكاف، ولعب مباراة ودية في ملعب رسمي سيسمح لهم بالتعرف على الملعب أمام منافسيهم”.
وتابع بالإشارة إلى وجود صلة بـ”أوجه القصور الأخيرة التي ارتكبها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تجاه المنتخب المغربي”، ملمحًا إلى أن المغرب يتلقى معاملة تفضيلية من الاتحاد.
وأكد: “اليوم، فوزي لقجع يحمل السلطة ويستغلها لتأمين مباراة ودية، لصالح منتخب بلاده، وهو ما يمثل استمرارا لتناقضات الكاف الأخيرة بالنسبة للمنتخب المغربي”.
وقد أثارت هذه الادعاءات، التي كثفتها التقارير المضللة، موجة من الانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال البعض إن الجامعة وقيادتها، بما في ذلك الرئيس فوزي لقجع، ملوثون بالفساد.
وقال أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقا : “فضائح الفساد التي تورط فيها الكاف وفوزي لقجع مستمرة، هذه المرة تسمح للمغرب بلعب مباراة ودية غدا في الملعب المخصص لمباريات دور المجموعات للمغرب (ملعب لوران بوكو) في حي سان بيدرو.”
وأضاف مستخدم الإنترنت: “هذا أمر صادم بشكل خاص لأن الدولة المضيفة سلمت الملاعب إلى الكاف قبل أسبوع من بداية كأس الأمم الأفريقية، مما يحظر استخدامها صراحة”.
ومع ذلك، فقد ثبت كذب هذه الادعاءات، حيث جرت المباراة الودية في ملعب مختلف، مما يبدد مزاعم وجود مخالفات داخل نظام كرة القدم المغربي.
المباراة، التي كانت في إطار استعدادات أسد الأطلس لبطولة كأس الأمم الأفريقية، أقيمت يوم أمس الخميس على ملعب أوغست دينيس. وشهدت المباراة فوز المغرب على الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بنتيجة 3-1.
إلى ذلك، أشار مشجعو كرة القدم إلى أن لوائح الكاف لا تحظر مثل هذه المباريات.
ويمتد تاريخ مثل هذه الادعاءات والاتهامات إلى ما هو أبعد من هذه الحادثة الأخيرة، حيث سبق أن اتهمت الجزائر المغرب والاتحاد الإفريقي لكرة القدم بارتكاب مخالفات، وذهبت إلى حد مقاطعة بعض البطولات احتجاجا.
في عام 2020، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مقاطعة بطولة الكاف لكرة الصالات، التي أقيمت في مدينة العيون جنوب المغرب.
وتأتي هذه الأحداث على خلفية المكاسب الكبيرة التي حققها المغرب في مجال الرياضة. حصلت البلاد على حقوق استضافة بطولات وأحداث كرة القدم الكبرى، بما في ذلك جوائز كاف 2023 وكأس الأمم الأفريقية 2025.
بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف البلاد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 بشكل مشترك إلى جانب إسبانيا والبرتغال.