المغرب يفقد سنويا 600 طبيبا بسبب الهجرة

ناقش وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب النقص المقلق في الموارد البشرية في قطاع الصحة بالبلاد، مشيرا إلى أن 600 طبيبا يغادرون البلاد سنويا.
أدلى المسؤول بتصريحاته خلال جلسة برلمانية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مؤكدا أن التحديات تنبع من خيارات الهجرة والتخصص.
وأوضح الوزير بعد ذلك أن مشكلة هجرة العاملين في مجال الصحة لا تقتصر على المغرب، بل هي مسألة تواجهها العديد من البلدان عبر العالم.
وتعهد آيت طالب بأن الحكومة تعالج هذه التحديات من خلال عدة إجراءات، بما في ذلك زيادة مراكز التكوين لخلق “جاذبية للقطاع والحد من الهجرة”.
وأشار الوزير أيضا إلى قرار الحكومة بتخفيض عدد سنوات التدريب الطبي.
يواجه القطاع الصحي العديد من التحديات، بما في ذلك نقص العاملين الصحيين والمعدات والإضرابات المستمرة، من بين أمور أخرى.
من ذلك أن طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب نظموا يوم الاثنين احتجاجا على الإصلاحات، بما في ذلك قرار الحكومة تقصير التعليم الطبي لمدة سنة واحدة.
وقال طالب طب في السنة الثانية لموقع إخباري مغربي: “لقد اتخذوا قرارا بتخفيض عدد سنوات تعليمنا من سبع إلى ست سنوات، وتوقعوا منا أن نقبله دون أي توضيحات”.
ويعود القرار إلى شهر فبراير من العام الماضي، عندما أعلنت وزارة التعليم العالي الخبر.
وبحسب الوزارة فإن الإصلاح يهدف إلى تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد في المغرب والمشروع الوطني لتوسيع نطاق التأمين الصحي ليشمل كل مغربي.
سلطت عدة تقارير الضوء على ضرورة التصدي للتحديات التي تعيق تنمية القطاع الصحي.
وكان أحد التقارير صادرًا عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي دعا إلى تشكيل حكامة أفضل لهذا القطاع.
وذكر التقرير، الذي صدر عام 2023، أنه مقابل 23 ألف طبيب يعملون في المغرب، غادر ما يصل إلى 14 ألف آخرين البلاد للعمل في الخارج.
كما انتقد التقرير عدم المساواة في توزيع الموارد البشرية في جميع أنحاء البلاد، حيث تعاني بعض المناطق – وخاصة المناطق القروية – من النقص أكثر من غيرها.