اعتقال والدين فرنسيين في إسبانيا بتهمة محاولتهما “التضحية” بطفلهما في المغرب

ألقي في إسبانيا القبض على زوجين فرنسيين من جماعة كاركان ببوردو بتهمة التخطيط لـ “التضحية” بطفلهما البالغ من العمر خمس سنوات في المغرب.
تم القبض على الزوجين، وهما أب يبلغ من العمر 39 عاما وأم تبلغ من العمر 30 عاما، في إسبانيا يوم 21 دجنبر. ووفقا لوسائل الإعلام الفرنسية، يشتبه في أن الوالدين كانا يعتزمان “التضحية” بطفلهما في الصحراء، معتقدين أنه كان ممسوسا.
وذكرت صحيفة لوفيجارو اليوم أنهما مثلا أمام المحكمة يوم 12 يناير وتم حبسهما بعد ذلك .
تم الاعتقال في ميناء الجزيرة الخضراء من قبل الحرس المدني الإسباني بينما كان الزوجان يستعدان لركوب العبارة إلى طنجة بالمغرب.
جاء الاعتقال في أعقاب تحقيق مفتوح بدأه المدعي العام في بوردو يوم 19 دجنبر الأول، بناءً على طلب معني بشأن رعاية ابن الزوجين البالغ من العمر خمس سنوات.
وكان الوالدان، وهما مؤسسا مدرسة موسيقية شعبية في كاركان تضم أكثر من 250 طالبا، متهمين في الأصل بـ “الاختطاف والاحتجاز غير القانوني لتسهيل ارتكاب جريمة أو إساءة”. لكن هذه التهمة تم تغييرها إلى “الاشتراك في عصابة إجرامية”.
أعيد الطفل إلى فرنسا وتم وضعه مؤقتا مع أفراد الأسرة الآخرين.
وبحسب الحرس المدني الإسباني، يُعتقد أن الزوجين يعانيان من “مشاكل نفسية”.
كما أعرب عمدة مدينة كاركان، باتريك ميفرين، عن دهشته من الحادث، مسلطا الضوء على أن الزوجين كانا عضوين مندمجين جيدا في المجتمع.
يهدف التحقيق الجاري إلى تحديد ما إذا كانت هذه الأفعال قد تم التخطيط لها بالفعل أم لا كوسيلة للوالدين للتضحية بطفلهما كجزء مما وصفته وسائل الإعلام الفرنسية بـ«شكل من أشكال الرحلة الاستهلالية».
أثارت هذه القضية قلق سكان كاركان بشدة وأثارت تساؤلات حول الصحة العقلية للزوجين والظروف المحيطة بنواياهما المزعومة.