اخبار دولية

قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت أكثر من 212 هجمة على المراكز الصحية في غزة

وثقت الأمم المتحدة 212 هجمة على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها في غزة خلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 11 دجنبر. ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير بسبب الهجمات المكثفة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في يناير.
أدت اعتداءات قوات الاحتلال الوحشية على المستشفيات إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمستشفيات ونقص في الطواقم الطبية والإمدادات الأساسية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه من بين مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى، هناك 15 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي. وتعاني المرافق القليلة التي تعمل جزئيا من نقص حاد في الإمدادات الأساسية والوقود والكهرباء والمياه. والوضع أسوأ في شمال قطاع غزة، بما فيه مدينة غزة.
ومن بين المستشفيات المستهدفة، تعرض مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، للهجوم 12 مرة، وبررت إسرائيل هجومها بالادعاء بأنها تستهدف أعضاء حماس المختبئين بين المدنيين في المنشأة الطبية.
وأثارت هذه الهجمات تساؤلات حول شرعية مثل هذه الأعمال بموجب القانون الإنساني الدولي. وشددت منظمة هيومن رايتس ووتش على أن هذه الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تشكل “اعتداءات على المرضى والجرحى” ويجب التحقيق فيها بشكل شامل باعتبارها “جريمة حرب”.
إن الخسائر في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية مذهلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 192 من العاملين في المجال الطبي فقدوا حياتهم في الفترة ما بين 7 أكتوبر و8 نوفمبر فقط.
ويشمل ذلك 65 ممرضًا و29 طبيبا و24 صيدلانيا ومختلف المهنيين الطبيين الآخرين. وارتفع العدد منذ ذلك الحين إلى 374 على الأقل بحلول الأول من يناير، وفقا لمنظمة مراقبة العاملين في مجال الرعاية الصحية – فلسطين.
مع عمل المستشفيات بقدرات تتجاوز حدودها، يجد العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية أنفسهم مجبرين على تحديد من يجب أن يعطي الأولوية وسط ندرة الموارد.
وأجبر نقص المعدات الطبية والأدوية الأطباء على إجراء العمليات الجراحية، بما في ذلك العمليات القيصرية، دون تخدير أو في ظروف دون المستوى الأمثل.
بالإضافة إلى ذلك، يُترك سكان غزة الذين يعانون من أمراض مزمنة، بما في ذلك السرطان، دون علاج بسبب الظروف الصعبة.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن من بين المرضى الذين تركوا دون رعاية أساسية مرضى السرطان، وأولئك الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تجاوز الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة ثلاثة أشهر، مما يثير المخاوف بشأن التداعيات طويلة المدى على نظام الرعاية الصحية في المنطقة.
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار. وأعرب عن عدم اعتقاده بأن حماية الرعاية الصحية، وهي حاجة أساسية، ليست مضمونة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى