يوسف العمراني يسلط الضوء في واشنطن على التزام المغرب بالتكامل الاقتصادي بإفريقيا
أبرز سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، التزام المملكة النشط والموحد بالتنمية المشتركة والتكامل الاقتصادي لإفريقيا، وكذا بتعزيز التجارة الحرة التي تربط الولايات المتحدة بالقارة.
أكد السفير يوسف عمراني، خلال مائدة مستديرة نظمها، يوم الاثنين 22 يناير بواشنطن، مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن التكامل الاقتصادي في إفريقيا يشكل أولوية بالنسبة للمغرب.
وذكر أنه على الرغم من أنه ليس عضوا في قانون النمو والفرص في أفريقيا، إلا أن المغرب مرتبط بالولايات المتحدة باتفاقية للتبادل الحر “سمحت للبلدين، خلال هذين العقدين، ببناء شراكة مبتكرة وفاضلة ذات آفاق واعدة”. وأضاف الدبلوماسي أن “المغرب يؤمن إيمانا راسخا بالقوة التحويلية للتجارة الحرة، باعتبارها حافزا لازدهار الأمم وخلق منافع اجتماعية واقتصادية”، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب لعبت دوراً محورياً في توفير فرص الأعمال وتعزيز التجارة وخلق آلاف فرص الشفل في كلا البلدين.
منذ أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في يناير 2006، زادت التجارة بين الولايات المتحدة والمغرب بشكل ملحوظ، مما جعل المملكة رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في أفريقيا. ويشهد حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة نفس دينامية التقدم، والدليل على ذلك وجود عدد كبير من الشركات العاملة في مختلف القطاعات المبتكرة.
في مداخلته خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه سفراء وخبراء، أشار السفير المغربي أيضا إلى أهمية التآزر بين منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وقانون النمو والفرص في أفريقيا.
وقال: ” اليوم، مع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ستوفر قارتنا للشركات الأمريكية سوقا أكبر يضم أكثر من مليار شخص ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 2.6 تريليون دولار أمريكي “.
وإذ ذكّر يوسف العمراني بالتزام المغرب الدائم بالمبادرات الرامية إلى تعزيز التكامل الإقليمي، فقد أكد مجددا استعداد المملكة، في إطار التعاون جنوب-جنوب، لتقاسم تجربتها لتعزيز القدرات التصديرية للشركات الإفريقية وزيادة التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال إنه لتوضيح هذا الالتزام، تم مؤخرا تنفيذ آلية من خلال توقيع مذكرة تفاهم في أكتوبر الماضي مع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك). ويهدف هذا الاتفاق إلى تطوير برنامج لتعزيز التجارة والاستثمار بين المغرب وإفريقيا بقيمة مليار دولار، لا سيما من خلال المعلومات التجارية والخدمات الاستشارية.
وسلط السيد العمراني، في الأخير، الضوء على مبادرة الملك الرامية إلى تحسين ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشددا على أن فوائدها ستساعد في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة وزيادة مشاركتها في التجارة الدولية.