قمة مجموعة الـ77+الصين: عمر هلال يؤكد التزام المغرب بالتكامل الإفريقي

أكد عمر هلال، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المغرب أكد باستمرار التزامه بمبادئ التضامن الفعال والوحدة والمصير المشترك لإفريقيا.
خلال كلمته أمام القمة الثالثة لمجموعة الـ77+الصين المنعقدة بكمبالا، يوم الاثنين، سلط هلال الضوء على عدد من المشاريع والمبادرات الهيكلية التي يقودها المغرب لتحقيق التكامل الإقليمي بإفريقيا.
وبعيداً عن المبادرات الاقتصادية الرائدة، تولي البلاد أهمية كبرى أيضاً لإقامة شراكات استراتيجية من خلال نهج متكامل وشامل.
وأوضح هلال أن هذا التوجه يقوم على مبادئ التضامن والتنمية المشتركة وإحلال السلام والاستقرار. وشدد على أن مشاريع التعاون الهيكلي الطموحة للمغرب في إفريقيا تشمل عددا من القطاعات الاستراتيجية مثل الفلاحة والصحة والطاقة والبنية التحتية.
وأضاف أن مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا يعد مثالا بارزا على هذا الاتجاه الاستراتيجي، موضحا أنه بمثابة رافعة للتكامل الإقليمي لخلق الظروف اللازمة للانطلاق الاقتصادي المشترك وإطلاق دينامية تساعد على تنمية الجبهة الأطلسية لإفريقيا.
واسترسل قائلا إن مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي أطلقها المغرب إلى جانب 22 دولة إفريقية، تندرج أيضا في إطار المشاريع الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي.
كما أوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى إرساء إطار مؤسسي للتشاور حول القضايا الاستراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء المشترك في المنطقة.
وتطرق هلال إلى عدد من المبادرات الدولية التي أعلن عنها الملك محمد السادس والمخصصة لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. وحدد أنه في إطار هذه المبادرة، جعل المغرب البنية التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية متاحة لهذه الدول.
تعد المبادرة بمثابة منصة عملية لتعزيز تطوير البنية التحتية في دول الساحل، وربطها بشبكات النقل والاتصالات في منطقتها، بهدف المساهمة في انفتاح هذه الدول وتحقيق أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وقال بالإضافة إلى ذلك، إن المغرب وضع قضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي في قلب علاقات التعاون مع الشركاء، خاصة في إفريقيا. وشدد هلال على إطلاق المغرب مشاريع واسعة النطاق لإنتاج الأسمدة في العديد من البلدان، والإعلان عن مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير الأسمدة بأسعار معقولة.
وخلال كلمته أمام الجمعية، دعا هلال إلى تعاون أقوى وتضامن أكبر بين الدول الأعضاء في المجموعة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
“نحن لسنا مطالبين فقط بتجديد التزامنا بـ “عدم ترك أحد يتخلف عن الركب” ولكن أيضًا تنفيذ هذا الالتزام بفعالية على المستويين الوطني والدولي من خلال التنفيذ الفعال لخطة عام 2030 والمساهمة بشكل ملموس في ضخ دينامية جديدة في التعاون الإقليمي والدولي”، يقول هلال.
للإشارة، فقد افتتحت القمة الثالثة لمجموعة الـ77+الصين اليوم الأحد في العاصمة الأوغندية تحت شعار “عدم ترك أحد يتخلف عن الركب”.