في الملتقى الوطني الثاني بتطوان حول” الديمقراطية التشاركية و التشاور العمومي” :

أوضح رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري أن مشاركة الجماعة مجلسا وإدارة، في افتتاح الملتقى الوطني الثاني حول “الديمقراطية التشاركية والتشاور العمومي”، “مكتب المواطن نموذجا ” إيمانا منا أن الجماعة هي بيت المواطن، وأن مكتب المواطن الذي كانت الجماعة سباقة لإحداثه هو آلية نسعى من خلاله تلبية حاجيات المواطن والاستجابة لكل انتظاراته، وتجسيدا حيا للديمقراطية التشاركية، والتي نص عليها دستور المملكة لسنة 2011، ووردت بقوة في الرسالة الملكية السامية الموجهة للبرلمان بمناسبة تخليد الذكرى الستين لإحداثه”.
مصطفى البكوري الذي كان يتحدث مساء اليوم في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثاني للديمقراطية التشاركية و التشاور العمومي ” المنظم من طرف المرصد الجهوي للحكامة الترابية بشراكة مع عدة مؤسسات. مساء يوم الأربعاء 24 يناير الجاري برئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ” أكد أن ما نص عليه الدستور بخصوص تيسير مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في تدبير الشأن العام المحلي، تم تنزيله في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية في العديد من موادها، كإحداث الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وكذا تقديم العرائض والملتمسات، فإذا كان المشرع نص على إحداث هيئة استشارية واحدة ( هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع)”.
و أردف مصطفى البكوري في هذا اللقاء الذي حضره عامل على إقليم تطوان رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس مجلس إقليم تطوان ونائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، وممثلة عن مؤسسة كونراد أديناور بالمغرب،و عدد من منتخبي الجهة – “أن جماعة تطوان عملت على إحداث هيئات أخرى تهتم بالشباب والثقافة والأشخاص في وضعية إعاقة وقريبا سنعمل على إنشاء هيئة تهتم بالمناخ والتنمية المستدامة وأخرى تهتم بالنوع”.
و أرجع البكوري هذا المجهود الذي يبذل في هذا الصدد إلى الإيمان القوي بأن الديمقراطية التشاركية تتكامل مع الديمقراطية التمثيلية، وهي المعبرة عن نبض الشارع وانتظاراته”.
و أشار المسؤول الجماعي “أن أرقى ما وصل إليه المنتظم الدولي مؤخرا هو مبادرة الحكومة المنفتحة والتي انخرطت فيه بلادنا بكل قوة، والقائمة على الشفافية والمساواة وربط المسؤولية بالمحاسبة والحكامة الجيدة،”مذكرا “أن الجماعة انخرطت ضمن الجماعات الترابية في هذه المبادرة، وهي الوحيدة المنخرطة في مشروع الحكومة المنفتحة ضمن 1503 جماعة على المستوى الوطني، وفي ذلك شهادة وإشادة بالعمل الذي تقوم به جماعة تطوان من خلال منتخبيها وأطرها”.
وأن إنجاح وتنزيل الديمقراطية التشاركية كآلية متطورة ورافعة أساسية لإشراك المواطن، رهين بجعل الإدارة في خدمته، يقول مصطفى البكوري قبل أن يضيف أنه لتسهيل هذه الخدمة علينا أن نجعل من الإدارة إدارة مواطنة ترتكز على استخدام الرقمنة في كل المرافق الجماعية تبسيطا للمساطر وتجنبا للبيرقراطية الإدارية”.
و خلص رئيس جماعة تطوان ” أن تطوان مدينة ذات التاريخ العريق والحضارة الغنية بروافدها المتنوعة، يتطلع سكانها للمستقبل وتسعى جماعة تطوان إلى خدمة الساكنة في تطلعاتها وتحقيق آمالها، تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
عامل على عمالة تطوان السيد عبدالرزاق المنصوري توقف في كلمته بالمناسبة عند الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الملتقى باعتبار أنه يلامس قضايا ترتبط بشكل وثيق بالتدبير المحلي ،الذي من خلاله أصبح المغرب نموذجا يحتدى به في التدبير اللامركزي على مستوى الترابيو التدبير الجهوي و كذا تكريس نماذج تخص المقاربةالتشاركية والتشاورالعمومي و هذا بفضل الرعاية السامية التي مافتىء يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للتدبير التشاركي للعمل اليومي على المستوى الترابي .
و أضاف عامل على عمالة تطوان أن النموذج المغربي في مايتعلق بالترسانة القانونية و التنظيمية والمؤسساتية و كذا على مستوى التجارب الفضلى تتطلب تكريسه و تطويره .
و أشار ذات المتحدث ” أن الديمقراطية التشاركية على مستوى الترابي تعمل على إبراز نخب جمعوية مهمة ليس فقط كقوة اقتراحية ،بل على مستوى التأطير وصياغة البرامج و المساهمة في مجالات تنموية عديدة ،و هذا يتم عبر شراكات و تعاقدات سواء مع جماعات ترابية أو قطاعات حكومية ..
هذا و عرفت هذه الجلسة الإفتتاحية التي أدار فقراتها نائب رئيس جماعة تطوان أنس اليملاحي ، إلقاء العديد من الكلمات تناوب عليها كل من رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ،رئيس المجلس الإقليمي لتطوان ،نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي ،رئيس المرصد الجهوي للحكامة الترابية .ممثلة عن مؤسسة كونراد أديناور بالمغرب.رئيسة الهيئة الإستشارية بالجهة .

نعيمة ايت إبراهيم
تطوان