6-التجديد الفكري بين: التوطين والإجهاض… ذ . صلحيوي محمد
يقول المصطفى بوعزيز :
“…. تساؤل مركزي:ماهي الحمولات المختلفة التي حملها ويحملها في المغرب مصطلح” “يسار”؟هل هناك علاقة ما،مابين النخب أوالإنتلجنسيات التي نعتت أو ننعت نفسها بالألقاب
التي يحيل عليها مصطلح” يسار” مثل:التقدميين والإشتراكيين والشيوعيين والماركسيين-اللينينيين…”؟
لم أقصد،عبر هذه الزاوية معالجة مدى مطابقة ثقافة هذه الفئة أو تلك مع “النظرية”أو”المذهب “اليساري،إن كان هناك شيء يحمل هذا المعنى،بل المراد هو المقاربة
التاريخية والثقافية لهذه الفئات الإجتماعية عبر أدبياتها، ،واستنتاج تمثلها لنفسها ولاغيرها،
وبالنتيجة مساهمتها العينية والتاريخية في تشكيل وهيكلة هذا”الفضاء” اليساري” المتنازع حوله في نهاية القرن العشرين.
لذلك إنصبت مساءلتي في هذا الباب على ما يلي:
-هل شهد التاريخ المغربي تراتبية بين هذه”الحركة اليسارية وهذه التعبيرات المجتمعية؟
-هل العلاقة توليدية génetative،أم نتاج لقاء موضوعي في إطار النظام المغربي المحافظ المنعوت غالباً بالمخزن؟
-في هذا السياق ما هي الحمولة
الثقافية التي تتضمنها مصلحات كبرى تؤثث خطابات هذه الحركة mouvance،مثل مقولة: الشعب،الطبقة،الجماهير، الحزب…”(1).