صحة

سلسلة الصحة في رمضان(4): مريض السرطان وشهر الصيام.

السرطان حسب منظمة الصحة العالمية هو مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات، ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه.

ودائما في إطار سلسلتنا “الصحة في رمضان”، نستعرض في مقالنا لهذا اليوم بعض النصائح لصيام آمن وصحي لمرضى السرطان، لكن وقبل هذا سنتعرف عن المرضى المسموح لهم بالصيام.

بالنسبة لقرار الصيام فهو يختلف بحسب نوع مرض السرطان ودرجة انتشاره والمرحلة العلاجية التي وصل إليها المريض، وكذلك مضاعفاته وعواقبه المحتملة في الصيام، دون الإغفال عن أهمية إستشارة الطبيب، فمرضى السرطان عدة أنواع: منهم من يُسمح له بالصيام، بينما هناك مجموعة كبيرة من المصابين لا يمكنهم ذلك وهم: من يتلقون العلاج الكيميائي لأن أجسامهم تتطلب الإكثار من تناول السوائل ووجبات الطعام بشكل منتظم، وهناك من المرضى الذي بحاجة إلى برنامج غذائي متواصل بمعدل 4 ساعات بين الوجبة والأخرى، كما أنهم مُلزمون بعدم خسارة الوزن.

أما بالنسبة لمريض السرطان المسموح له بالصيام، وطبعا بعد استشارة الطبيب المتابـع لحالته قبل الشروع في الصيام، من أجل تحديد برنامج آمن خلال رمضان دون التأثير السلبي على حالته الصحية، فيتوجب عليه تناول كمية كافية من السوائل وتناول الأطعمة التي تشعر بالشبع، وتقسيم الوجبات الرئيسية من وقت الإفطار وحتى السحور إلى وجبات صغيرة متكررة، كما عليه الحرص أيضا على السحور لما فيه من بركة وصحة للجسم، ومن المهم كذلك ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كصعود الدرج مثلا أو المشي.

وأخيرا، فيتوجب على مريض السرطان ضرورة استشارة طبيبه قبل اتخاذ أي قرار، أو عند الشعور بأعراض ولو بسيطة أثناء الصيام، كما لابد من الإهتمام بالتغذية المتوازنة والمتنوعة، وعدم تغيير مواعيد الأدوية من تلقاء نفسه.
وليبقى شعارنا دائما “صيـــام آمن، صحــة أفضل”.
أسماء الشتيوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى