إقليم بنسليمان: بين مشروع الملعب الكبير وحافلات الموت العمومي ربيع الكرعي
المقدمة:
في عالم تتسارع فيه وتيرة التقدم وتتحسن الخدمات العمومية بشكل ملموس، يظل إقليم بن سليمان، للأسف، يعاني من الإهمال والتقصير في قطاع هام كالنقل العمومي. حيث أصبحت “حافلات الموت” وسيلة نقل يومية للمواطنين والطلبة المغلوبين على أمرهم، ضحايا صفقات منتهية الصلاحية وإدارة متراخية.
توطئة الموضوع:
تستمر معاناة ركاب النقل العمومي في إقليم بن سليمان، وبالأخص الطلبة الذين يجدون أنفسهم مضطرين كل يوم لركوب ما يشبه المصائد المتحركة، بعيدًا عن أدنى معايير السلامة والراحة. هذا الوضع يتطلب التدخل العاجل والفعال من المسؤولين، لأنه يشهد غياباً مقلقاً للحلول الواقعية.
المشكلة:
ازدحام، تأخيرات مستمرة، مركبات متهالكة، خدمة لا تليق بكرامة الإنسان – هذه هي الأوصاف اليومية لواقع النقل بالإقليم. مشاكل تتداخل معها شبهات الفساد والمجاملات لأصحاب الصفقات. لقد ارتفعت الشكايات وصدحت صيحات الاستغاثة، لكن يبدو أن صوت المعاناة لا يرقى إلى مسامع القائمين على الشؤون الإقليمية.
أبعاد القضية:
المحزن في الموضوع، هو غفلة المنتخبين، أولئك الذين وثق بهم الناخبون وأعطوهم أصواتهم، لكنهم اليوم يبدون وكأنهم في غيبوبة عميقة من اللامبالاة. إن التحدي ليس فقط في إيجاد حافلات جديدة بل في بناء نظام نقل يصون حقوق الإنسان ويوفر الأمان والاستقرار.
دعوة للتحرك:
حان الوقت لنعتصم جميعاً باحثين عن حلول جذرية وشفافة. لا يمكن القبول بالواقع الحالي كأمر واقع؛ بل يجب المطالبة بتغيير حقيقي يبرز من خلال إطار قانوني محترم ومحاسبة حقيقية للقائمين على القطاع.
الخاتمة:
إلى كل من يهمه الأمر، لا تجعلوا صمتكم تأييدًا لهذه الحالة المؤسفة. لنرتق بصوت المطالبة ونستخدم قوة التواصل الاجتماعي لإضاءة هذه النقطة السوداء في خارطة إقليم بن سليمان. نتقدم إلى المسؤولين والمؤسسات المعنية بصرخة أخيرة: هل أنتم مستعدون للقيام بدوركم وإنهاء مسلسل النقل الرديء؟