فاس: نقابة مفتشي التعليم تتضامن مع مفتش للشؤون المالية تعرض للإساءة من قبل إحدى النقابات

أصدر المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بفاس بيانا يتضامن فيه مع أحد مفتشي الشؤون المالية الذي كان موضوع بيان إحدى التقابات.
يشير بيان نقابة مفتشي التعليم الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه إلى أنه في سياق عام بدأت فيه المنظومة التربوية ببلادنا تتجه نحو الاستقرار بعد مخاض عسير في سبيل إخراج نظام أساسي خاص بموظفي وزارة التربية الوطنية منصف وعادل لكل فئاته، تأبى هيئة نقابية بالمديرية الإقليمية بفاس إلا أن تنشر بتاريخ 18 مارس الجاري بيانا إنشائيا، طاعنًا في ذمة ومهنية أحد مفتشي الشؤون المالية بالمديرية.
وقال مفتشو التعليم بمديرية فاس إن حرر البيان النقابي لم يجد سوى النبش في ملف زميلهم المهني، ومحاولة الوقيعة بينه وبين زملائه، علاوة على استعمال سلاح التشهير والمس بالسمعة “بإيعاز من بعض المقربين منهم”، بغرض إطلاق الإشاعات الماسة بشخص وأسرة السيد المفتش موضوع البيان المشبوه، لتوظيفها بشكل مغرض للمس بكرامته وسمعته. ناهيكم عن الاستقواء بأطراف أخرى واستعمال لغة التهديد والوعيد.
وعليه، يواصل بيان المفتشين، يبقى بيان التقابة المشار إليه مفتقدا للموضوعية، لا تفسر بواعثه إلا بامتعاض المعنيين من الاستفسارات الموجهة إليهم بسبب تغيباتهم عن مقرات عملهم.
وأمام هذا الأسلوب البعيد عن العمل النقابي النبيل، المدافع عن المهنية والمسؤولية الواجبة للنهوض بالمنظومة خدمة للوطن، وتكريسا للحكامة التربوية والمالية اللازمة لمواصلة أوراش الإصلاح، عقد المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم اجتماعا طارئا في يومه وتاريخه للتداول في البيان المشبوه.
بعد ذلك، خلص المكتب الإقليمي إلى اعتزازه بالأعمال التي يقوم بها السيد المفتش في تنزيل مهامه المرتبطة بالتفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم (المشاركة في لجان التتبع – المراقبة والتفتيش – البحث والتقصي – إلخ..).
ويعلن تضامنه المطلق مع السيد المفتش المُساء إليه، المشهود له بالتفاني وروح المواطنة العالية، شأنه في ذلك شأن زملائه من نفس التخصص، رافضا لكل أساليب التشهير والتحقير التي استعملها البيان المشبوه، الهادفة إلى عرقلة مزاولة العمل الذي تؤطره الضوابط والمساطر القانونية.
كما يطالب الإدارة الإقليمية بالتحري في ما نُسب إلى السيد المفتش قصد اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل متجاوز للقانون، ويؤازر مفتش الشؤون المالية لدى المؤسسات القضائية ضد الهيئة النقابية المعلومة، على خلفية التشهير والافتراء واستعمال معطيات مهنية وشخصية وأسرية، من أجل التشكيك في نزاهته.
وفي الختام، يدعو المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم جميع المفتشات والمفتشين بالمديرية، إلى مزيد من الالتفاف حول نقابتهم العتيدة صونا لمطالبهم العادلة، ودفاعا عن حقوقهم المشروعة.