15-التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض…محمد صلحيوي
(تابع)
وهكذا جائت مقدمة البيان وخاتمته لتقديم المراد توطينه فكرياَ وسياسياَ ونضالياَ،وفي فقرتين واضحتين:
1-الفقرة الاولى:
إنعقد المؤتمر “تحت شعار” نضالنا اليساري من أجل الشعب والوطن والديمقراطية.”وهو الشعار الذي نحتناه انطلاقا من مرجعيتنا اليسارية، وخطنا النضالي الشعبي، واختياراتنا الفكرية والسياسية التي بلورتها أطروحتنا التوجيهية المصادق عليها داخل المؤتمر الوطني الخامس وبأغلبية ساحقة. وهي المؤطرة لمبادراتنا الحزبية ومواقفه في المرحلة القادمة.”
ويدقق البيان قائلاَ:
“الأطروحة التي أطرت الرؤية المستقبلية للحزب من أجل بناء جبهة شعبية للنضال وازنة وضاغطة، منخرطة في الحراكات الاجتماعية وداعمة للشعب من أجل توفير شروط العيش الكريم وضمان ترجمة الإرادة الشعبية إلى سيادة شعبية لإحداث القطائع الضرورية ومباشرة الإصلاحات التي لم تعد قابلة للتأجيل لتحقيق الديمقراطية والمواطنة الكاملة وحماية السيادة الوطنية واستقلال القرارات والاختيارات.”
وهي الأطروحة التي تفاعلت مع “تنامي وتنوّع نضالات الشعوب وتزايد وتيرة الحركات الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية القوية وهو ما يتيح لليسار العالمي المعبر عن طموحات الشعوب في التحرر وبناء الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية فرصة مواتية للنهوض والانخراط القوي في الحراكات الاجتماعية ونصرة القضايا العادلة للشعوب وبقدر ما أن اليسار مطالب بتمثل عمق تناقضات النظام الرأسمالي وللمقاومة الكفاحية للحركات الاجتماعية وبلورة أفقها المجتمعي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، فإنه مطالب أيضا بتجسير نضالاته على المستوى العالمي لمناهضة ومقاومة الاستبداد والهيمنة الأمبريالية بكافة أذرعها المالية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية والرقمية .”
2-الفقرة الثانية،وهي خاتمة البيان:
” كما يوجه المؤتمر نداء صادقا إلى قوى اليسار المغربي المناضل لتضافر الجهود النضالية الفكرية والميدانية وتعزيزها وتقوية الانخراط العضوي في الحركات الاجتماعية وكلّ الديناميات التي خلقتها داخل المجتمع للحفاض على المكتسبات والدفاع عن الحقوق والحريات من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي وتجسيد السيادة الشعبية وتحقيق الإصلاحات السياسية والدستورية الجوهرية المساعدة على دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع ؛ والمؤدية إلى فتح آفاق تأسيس نظام الملكية البرلمانية وصيانة السيادة الوطنية.”
فمامعني هذا الإخراج لرأي المؤتمر الوطني الخامس؟.
إنه يعني شيئاَ َواحداَ وجوهوياَ،هو،قناعة فكرية وثقافية وسياسية داخل الحزب الإشتراكي ألموحد تقول، إن دورة تاريخية للمنظومة الثقافية للتعددية الحزبية المغربية قد أكملت دورتها،وعلى كل النخب السياسية والفكريةتقييم قرن من الزمن لصياغة أسس والمنظومة القيمية لوطن ووطنية الغد،وهاهي رؤية الحزب الإشتراكي ألموحد لهذا المسار.، وهاهي منظومة قيمه التي يقترحا على الجميع.