انسحاب الوفد الإعلامي الخريبكي من لقاء تواصلي مع رئيس جهة بني ملال خنيفرة
قرر الوفد الإعلامي الخريبكي المشارك في اللقاء التواصلي المنظم من طرف مجلس جهة بني ملال خنيفرة مع الفعاليات الإعلامية المحلية، المنعقد يوم الخميس 28 مارس بمدينة بني ملال، الانسحاب، وذلك احتجاجاً على “الحكرة”. مباشرة بعد انطلاق أشغال اللقاء الذي تأخر عن موعده بسب تأخر حضور رئيس الجهة تم عرض شريط فيديو حول ” المشاريع التنموية بالجهة” التي اعتبره الإعلاميون مجانبا للحقيقة “رغم الميزانية المخصصة لإنجازه التي فاقت 40 مليون سنتيم”. لتفتح بعد ذلك لائحة المتدخلين حيث طالب ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة، بإعادة تسجيل لائحة تراعي تمثيلية جميع أقاليم الجهة، و اعتبروا حسب بيان صادر عن ممثلي وسائل إعلام إقليم خريبكة أن ” الجهة المنظمة أبت إلا أن تقحم أسماء مقربة من ضمنها بعض المستشارين، في خرق سافر لأخلاقيات مهنة الصحافة”، وحسب ذات البيان فقد عبر ممثلو وسائل الإعلام بإقليم خريبكة عن إدانتهم لكل مظاهر الإقصاء والإهانة التي يتعرض لها الإقليم تنمويا من خلال غياب العدالة المجالية في توزيع المشاريع المبرمجة ضمن المخطط التنموي بالجهة.كما حملوا مسؤولية التهميش الذي يطال الإقليم لممثليه بمجلس الجهة. مطالبين الرئيس بالاعتذار علنا لساكنة إقليم خريبكة وممثلي وسائل الإعلام وعقد لقاء تواصلي بإقليم خريبكة لتحديد حصة الإقليم من المشاريع التنموية.
لا يختلف اثنان في كون الإعلام الجهوي دعامة أساسية للترافع من أجل تنمية جهوية مندمجة ودور مثل هذه اللقاءات في خلق جسر للتواصل والحوار وتوحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية وكيفية تنزيل البرنامج الجهوي للتنمية لكن الأمر يستدعي توفير كفاءات سياسية واقتصادية مناسبة، و جهة قوية ذات مجالس وأجهزة تمثيلية وليست صورية، على راسها نخب مؤهلة ومؤطره قادرة على تدبير شؤون الجهة المشرفة عليها، واعية بحجم المسؤوليات نستجيب لطموحات المواطنين عبر جودة التواصل، وفعالية التخطيط لهذه الحاجيات وبرمجة تنفيذها. لكن لسان حال هذا اللقاء تؤكد أنه تجري رياح جهة بني ملال خنيفرة بما لا تشتهي سفن خريبكة.