مجتمع

الكرة في ملعب النقابات-ذ.عبد الحق غريب

استعمال كلمة “إصلاح” لما عرفه نظام التقاعد سنة 2016 خطأ… والصحيح. هو “نصب واحتيال” تعرض له منخرطي صندوق التقاعد لتعويض أموال الصندوق التي تم تبديدها واختلاسها…

الخروقات والاختلالات التي أدت إلى إفلاس صندوق التقاعد جاءت في تقرير اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق (مارس 2017)، وفي التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2016-2017، بالإضافة إلى التصريح الذي أدلى به عزيز بنعزوز رئيس اللجنة البرلمانية للتقصي في شأن صندوق التقاعد، في مارس 2017، بعد إنهاء اللجنة لمهمتها، حيث قال : “إن إصلاح 2016، والذي أثقل كاهل المنخرطين وكلّفهم كثيرا، ما كان له أن يكون لو لا الخروقات والاختلالات التي عرفها تسيير وتدبير الصندوق”.

جلوس النقابات مع الحكومة للحوار بعد ان أعلنت هذه الأخيرة عزمها إصلاح نظام التقاعد خلال سنة 2024، يعتبر شرعنة لاختلاس أموال الصندوق وتشجيع المفسدين على مزيد من نهب وسرقة أموال عرق الموظفين والطبقة الكادحة.

الحل هو مقاطعة الحوار والمطالبة بإرجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة المتورطين في افلاس الصندوق.

غير ذلك، تتحمل النقابات كامل المسؤولية في تنزيل تمرير الإصلاح الجديد لنظام التقاعد المشؤوم… وتتحمل كذلك مسؤولية شرعنة اختلاس ونهب أموال الصندوق وتشجيع الفساد في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى