وجهة نظر

28-التجديد الفكري بين التوطين والإجهاض…محمد صلحيوي

*الورشة الثانية:في معنى الثقافة السياسية المتجددة؟..
ويمكن تقديم المنظومة القيمية الشارحة لمتن مقولةالثقافة السياسية لوطن المستقبل..
اولا:مأسسة الإختلاف: لقد أفرزالنقاش الديمقراطي وطرح الأسئلة الفكرية و السياسية و التنظيمية المؤطرة لمشروعنا مع  محيطنا وتقييم تجربتنا  و اختياراتنا و تحليل أوضاعنا ، وحتمية الإقدام على تبني الرؤية التجديدية لانطلاقة جديدة لتجديد  مسار  حزب ما بعد الحراك الشعبي بكل متغيراته المجتمعية النوعية .

ثانياً:سمو الشرعية الشعبية:
إن تجربتنا التي تحولت إلى فرصة تاريخية لانطلاقة جديدة لتحديد  المسار.
كان الدور الأساسي فيها دروس الحركة الاجتماعية بكلّ دينامياتها في التغيير،وهي التي كرست تجديد رؤيتناوخطنا السياسي   ََوالمواطناتي الشامل من أجل العبور إلى وطن الغد.
الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية والجهوية والمناطقية٠

ثالثا:مأسسة الذاكرة الجماعية :
مشروعنا ينطلق من منطلقات قابلة للتحقق والإنجاز إنطلاقاً من منطق تعاملنا مع النضال الشعبي، فإذاكانت حركة 20 فبراير قد  أثرت في مسارنا وتصوراتنا منذ انبثاقها في  2011 ،  فإن ديناميات الحراك الشعبي خصوصاً الحراك الشعبي بالريف قد فرض علينا أسئلة كبيرة في تعاملنا مع النضالات الشعبية ومساراتها وفي فهمنا لمعناهامن جهة،  وتمكين حزبنا من إدراك أدق لثوابت لعقلية المخزنية ونهجه،وكذا عقليةإنتلجنسياتنا المترددة بالنتيجة، وفي تحديد جدة مسارات الفعل الديمقراطي في وطننا من جهة ثانية.

رابعاً:مأسسة الإرتباط بالششعب:
المتغير الأساسي في بلادنا،هي الحركة الاجتماعية  بكلّ أنواعها، وقد كشف شكل ومستوى الحضور الميداني للأحزاب عن دلالات أزمة عميقة للأحزاب في العلاقة مع النضال الشعبي،و تراجع الفعل الحزبي و النقابي ما يؤكد حتمية تبني  أطروحةالحركة الإجتماعية مع تجديد
أسس الممارسةالسياسية في ارتباطنا بالحراك الشعبي،ما يعطي المعنى الحقيقي لمقولات العدالة الاجتماعية و الجهوية والمناطقية والمواطنة و المساواة و الانتقال إلى مجتمع المعرفة و التنوير  المساواة .

خامساَ:مأسسة الوطنية المغربية الجامعة:
إن تجديد مضمون مقولة الوطنية المغربية،من أساسات الأطروحة الحزبية؛فلا يمكن لاطروحتنا امتلاك القوةوالنجاعةالإختراقية لسقف المحافظة والتقليد دون تقديم المضمون الحداثي والعقلاني لمقولة الوطنيةالمغربية، و الإنتقال بها إلى وطنية متجددة مواطنة.
تاريخياً،كانت رسالةالحاج عمر بنعبد الجليل، وهو أحد قيادات كتلة العمل الوطني في المنطقة السلطانية،إلى الحاج عبد السلام بنونة، وهو احد قادة الحركة الوطنية في الشمال، رسالة الحاج عمر بن عبد الجليل (9يناير1937) تقترح أسس العلاقة بين الطرفين،هذه الأسس المبادئ العامة هي: تحرير المغرب، والوحدة المغربية، وسيادة السلطان على التراب المغربي،، وحماية العروبة والإسلام.
وقد تحولت هذه المبادئ من جيل إلى جيل، إلى مضمون قار وثابت  في العقليةالمركزية و أصبحنا أمام مقولة”حزب الوطنية المغربية”،مايفرض تجديدها لتكون حاضنة لكل أبناء وبنات الوطن، بكل اسهاماته وتجاربه ورموزه،بإعادة كتابة تاريخ وطنناوفتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع كل المناطق الجهات المهمشة.
كل ذلك، لتقديم المعنى الحقيقي والتاريخي للعدالة الاجتماعية و الجهوية والمناطقية والمواطنة و للمساواة و الانتقال إلى مجتمع المعرفة و التنوير.

سادسا:مأسسة الحوار المغربي-المغربي:
الوضع الوطني يفرض  علينا قضايا مصيريةوتحديات تاريخية، في قلبها تجاوز منطق الفرص الضائعة والطرح الواضح للضرورة الوطنية و المستقبلية للإقدام على خطوتين حاسمتين:
-الدعوة لتنظيم حوار وطني عام (مغربي-مغربي)يكون فيه  للمفكرين والمثقفين الدور الأساس،موضوعه: “وطن الغد”.والدعوة كنتيجة للحوار الوطني،إلى عقد”تعاقد جديد” بين الدولة والمجتمع كأساس للديمقراطية والتعبئة الشعبية من أجل الملكية البرلمانية وشعار الإصلاح الدستوري و السياسي الذي يلخصه ويكثفه  فصل السلط و ربط المسؤولية بالمساءلة ما يفرض السلطة المضادّة و الكثلة الحرجة والعلاقة مع المجتمع المدني.
إن تقييم ومراجعة العلاقة بين النضال الشعبي وبين النضال المؤسساتي و المشاركة في الانتخابات  هي  إشكاليات خاضعة لمستويات التوسع والإمتداد المجتمعي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى