تمارة: الاشتراكي الموحد يدعو إلى المشاركة بكثافة في تظاهرات فاتح ماي من أجل الكرامة والعدالة والحرية

بمناسبة فاتح ماي الذي يحتفل به عمال العالم بعيدهم الأممي، أصدر مكتب فرع الاشتراكي الموحد بتمارة بيانا يوجه فيه تحية للعمال والكادحين مع متمنياته لهم بالعيش الكريم.
في مستهل هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه، يطالب مناضلو الحزب بتمارة بالحرية لمعتقلي الرأي والتعبير والحراك الشعبي ومعتقلي جماعتي الصخيرات والمنزه، داعين إلى المشاركة في تظاهرات فاتح ماي لهذه السنة بتمارة وسائر ربوع الوطن.
وكما معروف، يخلد العمال والعاملات بالعالم وببلدنا العيد الأممي يوم فاتح ماي، في ظروف تتسم باستمرار التغول الرأسمالي الجشع والقوى النيوليبرالية المتوحشة في نهب الخيرات الطبيعة وقهر الإنسان، وذلك بتنظيم مظاهرات من أجل الكرامة والعدالة والحرية والانعتاق، يقول البيان.
ويشير رفاق جمال العسري إلى أن في بلدنا الذي يشهد هيمنة وكلاء القوى النيوليبرالية بتحالف مع قوى التسلط والاستبداد والقمع، يحتفل العمال والكادحون هذه السنة بفاتح ماي في ظل ارتفاع صاروخي لأسعار المحروقات ومشتقاتها، ومختلف الخدمات الاجتماعية من نقل وصحة، وجل المواد والخدمات الأساسية للعيش الكريم، وفي ظل سلم أجور جامد لا يتناسب ومستوى الاستغلال الفاحش لليد العاملة والغلاء؛ الشيء الذي أضعف بشكل خطير القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين.
كما يذكر البيان بأن هذا الاحتفال يتم في غياب الحوار الاجتماعي المنتج مقابل قمع النضالات العمالية والشعبية السلمية، واتباع الدولة وحكومتها سياسة النعامة، خاصة مع ضعف التأطير النقابي للعمال وبلقنة الحقل النقابي بصناعة نقابات صفراء، عطفا على تنصل الدولة من التزاماتها المبرمة عبر اتفاقات أبرزها اتفاق 30 ابريل 2022 وسابقيه.
وتتسم الظرفية الحالية للبلاد، يتابع البيان، بتسريح آلاف العمال والعاملات والمحاكمات والمتابعات القضائية في حق العديدين من مختلف الفئات، كما هو الشأن بالنسبة للأساتذة المحتجين في إطار مكونات حراك التعليم المغربي، وعلى رأسه التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، الذين نالوا النصيب الأوفر من المحاكمات والتوقيفات عن العمل والاقتطاعات من الأجور وبرمجة تقديم مئات منهم لمجالس تأديبية انتقامية يوم 29 أبريل عشية فاتح ماي.
ويتم الاحتفال بعيد الشغل هذه السنة في ظل استمرار ارتفاع نسبة البطالة في صفوف بنات وأبناء الشعب المغربي من الطبقة العمالية والكادحة، لتنضاف إلى مضاعفات التأثير الاجتماعي السلبي الخطير لجائحة كورونا المعولمة وأضرارها المباشرة على المقاولات الصغرى والعمال.
وعلى صعيد إقليم الصخيرات تمارة، تستمر آلة القمع والترهيب وإخراس الأصوات الحرة المدافعة عن حقوق المواطنين الذين اقتلعتهم الجرافات والقوات المخزنية ظلما من منازلهم ليتم تشريدهم برميهم في الشارع مع أبنائهم.
تقدم السلطات المحلية على كل ذلك خارج القانون وبدون أدنى حوار أو تواصل وبلا احترام للحقوق، مسخرة أبواقها وبنياتها المخزنية من صحافة صفراء وأعوانها والقضاء للزج بعشرات المواطنين في السجون، وعلى رأسهم الرفيق ميلود الحدادي و عشرة مواطنين من الصخيرات مازالوا منذ ما يقارب السنة بالمعتقلات دون محاكمات..
في أجواء القمه هاته، جرى اعتقال مواطنين أول أمس بجماعة المنزه، واستمرار استهداف الرفيق مصطفى الحجاجي بمواصلة استدعائه بتهم كيدية “أبطالها” أعوان السلطة، رغم قضائه شهرين نافذين ظلما وعدوانا مباشرة بعد قضاء شهر نافذ بسجن العرجات انتقاما منه.
في ظل هذه الظروف القاسية والصعبة على الطبقة العاملة والفئات الهشة دوليا واقليميا ووطنيا، يحيي الحزب الاشتراكي الموحد، وهو يحتفل باليوم العالمي للطبقة العاملة الموافقىلفاتح ماي، النضالات العمالية والشعبية، على المستوى العالمي والإقليمي بالمغرب الكبير وبوطننا العزيز، المؤطرة من طرف الإطارات النقابية والتنسيقيات والحراك الاجتماعي الشعبي من أجل الحرية والانعتاق والعيش الكريم.
كما يتوجه بالتحية الخاصة للعاملات والعمال الفلسطينيين على انخراطهم في المقاومة الشعبية للإحتلال الصهيوني والتصدي لحرب الإبادة الجماعية لشعب فلسطين، وتحمل تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الكارثية، مطالبا بإرجاع الأساتذة الموقوفين انتقاما عن العمل والعمال المسرحين ظلما إلى عملهم دون قيد أو شرط وإعادة الاعتبار إليهم لدوهم الحقيقي في التنمية والتربية والتماسك المجتمعي.
كما يجدد المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمدونين، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف، وكذا معتقلي الصخيرات الذين يتقدمهم المناضل الرفيق ميلود الحدادي وتعويض كافة ذوي الحقوق بالصخيرات وعموم الإقليم بسكن لائق، وجبر الأضرار اللاحقة بهم، ورفع اليد عن الرفيق المصطفى الحجاجي وإسقاط المتابعات القضائية في حق معتقلي جماعة المنزه ومعاقبة المسؤولين عما جرى من تهجير تعسفي، خاصة لساكنة دوار اولاد امبارك وباقي الدواوير بنفس الجماعة على خلفية تراجع المسؤولين عن قرار إعادة الهيكلة دون سبب مقنع، ومساءلة الجهات المتسببة في ذلك.
أخيرا يدعو الاشتراكي الموحد بتماره، عبر بيانه، ضحايا القمع والعسف والتهجير القسري إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات فاتح ماي بتمارة وبباقي المدن عبر ربوع الوطن.