اختطاف مغاربة من قبل مجموعات مسلحة على الحدود بين تايلاند وميانمار

أحمد رباص
يجد العشرات من المغاربة، الذين تعرضوا للخداع على شبكات التواصل الاجتماعي، أنفسهم فريسة لعصابات المافيا، العقول المدبرة لعمليات الاحتيال واسعة النطاق عبر الإنترنت، في منطقة جغرافية شاسعة من جنوب شرق آسيا. وتم احتجازهم على الحدود بين ميانمار وتايلاند، وبعد أن تم اختطافهم. تعرضوا للتعذيب والاستغلال في أعمال لفائدة الجماعات المسلحة، يطالبون الجهات المختصة بالتحرك.
مغامرة قاسية يعيشها عشرات الشباب المغاربة، الذين يجدون أنفسهم غارقين في جحيم المافيا الرقمية، بين أيدي الجماعات المسلحة التي تنشط في مساحة جغرافية واسعة بجنوب شرق آسيا، على الحدود بين ميانمار (أو بورما). وتايلاند.
تحكي جريدة “الصباح” ليوم الثلاثاء 30 أبريل الأخير قصة وقوعهم في الفخ وكيف أجبروا على العمل لصالح مافيا المجرمين السيبرانيين، في عمليات تبادل احتيالية للعملات المشفرة أو عمليات احتيال تعمل في التجارة الإلكترونية.
وبحسب الجريدة، وجد هؤلاء المغاربة أنفسهم، بالعشرات، عرضة للاختطاف والتعذيب، ويتعرضون اليوم للاستغلال الوحشي في أعمال المافيا هذه.
واستنادا إلى شهادة شقيقة أحد هؤلاء الضحايا، الذي اختطفته مجموعات مسلحة على الحدود بين هذين البلدين، تكتب جريدة “الصباح” أن “ المغاربة المختطفين في هذه [المنطقة الجغرافية] بجنوب شرق آسيا يتعرضون للاستغلال بلا رحمة من قبل الجماعات المسلحة في أعمال النصب والاحتيال عبر الإنترنت .
وبحسب “الصباح”، فإنهم يجدون أنفسهم “معاقبين ومعذبين بقسوة شديدة إذا عبروا عن رغبتهم في مغادرة المنطقة من أجل العودة إلى بلدهم”.
وأوضح المصدر الذي تحدثت معه الجريدة أن “ اختطاف شقيقه ومغاربة آخرين، بينهم امرأة، تم التخطيط له بعناية ”.
وفي ما يتعلق بالتقنيات المستخدمة في هذا المصيدة الاحتيالية عبر الإنترنت، وفقا لشهادة هذا المصدر، ” بمجرد عودة شقيقه من دبي، في الإمارات العربية المتحدة، حيث كان يعمل في مجال الأعمال التجارية عبر الإنترنت، تلقى مكالمة هاتفية من شخص مغربي آخر، يقترح عليه الذهاب إلى تايلاند للعمل في عمل مماثل هناك.
أوضح محاوره أن شقيقة هذا المغربي المحتجز بين عشرات آخرين، وعدته بأن عمله سيكون “ مربحا له ” في هذا البلد.
ووفقا لهذا المصدر، “تم الاعتناء بالرحلة بأكملها. تم الترحيب بـ [شقيقه] عند وصوله مثل المشاهير، مع الحاضرين وسيارة فاخرة، والتي تم توفيرها له في ماليزيا، حيث توقف في فندق فخم، ثم استقل رحلة أخرى إلى تايلاند، حيث انتهت مغامرته. على الحدود مع ميانمار .
ثم بدأ كابوسه، مثل كابوس عشرات المغاربة الآخرين. وأوضحت “الصباح” أن الأشخاص المحتجزين في هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة يجدون أنفسهم مجبرين على العمل في مؤسسات تجارية احتيالية، وكذلك في مواقع تبادل العملات المشفرة الزائفة، لصالح الجماعات المسلحة التي تقع هذه المنطقة الجغرافية تحت سيطرة السلطات التايلاندية وميانمار.