اخبار جهوية
برشيد :الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تسائل عامل إلاقليم حول فشل التنمية

لا حديث يدور بين الفعاليات المدنية والحقوقية بإقليم برشيد، سوى عن أسباب عدم استفادة هذا الأخير من مشاريع التنمية التي أصبحت تعرفها العديد من المدن في جهة الدار البيضاء_سطات وباقي بقاع الوطن، داعين في الوقت نفسه الحكومة إلى تعيين عامل جديد قادر على تشخيص الأوضاع وابتكار مشاريع تمكن الإقليم من الإقلاع بنفسه نحو النجاح والازدهار.
وفي الوقت الذي يتم فيه برمجة أوراش ومشاريع كبرى بعدد من أقاليم الجهة، كالدار البيضاء والجديدة والمحمدية …، يبقى برشيد يتيما لأن لا أحد من المسؤولين عنه يبذل مجهودا لاقتراح مشاريع تنموية مناسبة والترافع عنها لدى الجهات المسؤولة، الأمر الذي أصبح يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى الميزانيات التي يتم تخصيصها للجماعات والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون استثمارها في ما يدخل برشيد ضمن قائمة الأقاليم التي ركبت قطار التنمية.
وتستنكر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد، انعدام أبسط الخدمات في مركز الإقليم والجماعات المنتمية له إداريا، بحيث أن أبسط المرافق تظل منعدمة، بل إن حتى المستشفى الإقليمي الرازي الذي تم تحويله من مستشفى محلي إلى إقليمي، ولد ميتا منذ افتتاحه دون تسجيل أي رد من طرف المسؤول الأول بالإقليم من أجل جعله قادرا على الاستجابة لمتطلبات المرضى والوافدين عليه.
ولا تزال عمالة برشيد، تنتظر دورها لتضاهي باقي أقاليم المغرب، إذ يرى الكثيرون أن المنطقة لا تحمل من الإقليم سوى الإسم، حيث أن الحقيقة تؤكد عكس ذلك كليا، إذ لا وجود للحياة بها، بل إن شبابها لا يجدون فيها ما سيمكنهم من الانخراط في سوق الشغل.
كما هو نفس الشأن بالنسبة للبنية التحتية، والتي تظل منعدمة حتى في أكبر المراكز الحضرية، الأمر الذي يستوجب تدخلا حكوميا عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما صار أغلب السكان يفضلون الهجرة إلى مناطق تمنح فرصة الإندماج في الحياة الاقتصادية والتجارية والفلاحية بشكل أفضل ومريح.
من جهة ثانية، أن مستثمرون، حاولوا الاستثمار في برشيد في إطار المساهمة في تنمية هذا الإقليم، إلا ان غياب البيئة المناسبة وكثرة العراقيل وعدم توفره على أبسط الخدمات الأساسية والضرورية والبنيات التحتية، جعلهم يغيرون وجهتهم إلى مناطق أخرى قريبة حفاظا على رساميلهم.
وأمام الوضع المزري للإقليم، تدعو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد نتيجة الحيف الذي يعاني منه برشيد، وذلك بالخروج بآليات ناجعة ستمكن المنطقة من حقها في التنمية، بعيدا عن الأنشطة المحتشمة التي ينظمها بين الفينة والأخرى مسؤولون محليون بهدف التسويق لأنفسهم.
عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد