فاس: مشروع تهيئة واد الجواهر متوقف رغم المبالغ المالية الكبيرة التي رصدت له

بعدما تم تخصيص مبالغ كبيرة لإنجازه، أصبح اليوم مشروع تنمية واد الجواهر في فاس، الذي تم تقديمه إلى الملك محمد السادس، واحدا من المشاريع المعلقة.
يكاد تحويل واد الجواهر في فاس إلى نهر شبيه بأنهار البندقية في إيطاليا أن يصبح حقيقة. وإذا كانت الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس للمدينة مكنت من وضع حد للتلوث والإهمال في واد الجواهر، فإن الوضع اليوم أبعد ما يكون عن اللون الوردي، حيث تشير التقارير إلى أن واد الجواهر يرزح تحت وطأة الإهمال وكثرة النفايات والحشرات الضارة. ومع ذلك، أصدر جلالة الملك تعليماته وتم صرف مبالغ كبيرة لصالح موقع واد الجواهر، الذي يعد من بين المعالم الرئيسية للمدينة العتيقة، وذلك في إطار تعزيز ديناميات التنمية التي تشهدها المدن القديمة بمختلف مدن المملكة.
تعود زيارة الملك محمد السادس للمدينة العتيقة بفاس إلى سنة 2019. وبهذه المناسبة، تفقد جلالته عددا من المشاريع المنجزة في إطار برنامج تأهيل المباني والآثار التاريخية. كما دشن مشاريع أخرى تهدف إلى تعزيز الحفاظ على تراثها الغني وذاكرة هويتها.
يندرج مشروع تهيئة واد الجواهر والفضاءات الخارجية في إطار البرنامج التكميلي لتهيئة مدينة فاس (2018-2023). واستفاد هذا البرنامج من استثمارات بقيمة 583 مليون درهم. وقد تم التوقيع على اتفاقية الشراكة أمام الملك محمد السادس يوم 14 ماي 2018 بالقصر الملكي بالرباط.