شاحنات الإسمنت تجوب شوارع طنجة في وقت متأخر من الليل: أين دور الشرطة الإدارية؟
طنجة-احمد ساجد
في ساعة متأخرة من الليل، تحديداً عند الساعة 11:40 مساءً، تجوب شاحنات خليط الإسمنت شوارع مدينة طنجة، مثيرةً تساؤلات حول مدى التزام هذه الأنشطة الصناعية بالقوانين المحلية واحترامها للراحة العامة للسكان. تواجد هذه الشاحنات في هذا الوقت المتأخر يطرح تساؤلات جدية حول دور الشرطة الإدارية في مراقبة وتنظيم هذه الأنشطة، لضمان عدم تجاوز الشركات للقوانين والمعايير المحددة.
يشكو العديد من سكان المدينة من الضجيج والانزعاج الذي تسببه هذه الشاحنات، خاصةً في الأحياء السكنية التي يجب أن تحظى بالهدوء خلال ساعات الليل. ومع استمرار هذه الممارسات دون رقابة صارمة، يتساءل المواطنون عن الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لضبط مثل هذه الأنشطة، والتأكد من أن الشركات تلتزم بالقوانين التي تحمي حقوق المواطنين في التمتع بالهدوء داخل منازلهم.
يُعتبر دور الشرطة الإدارية أساسيًا في هذا السياق، إذ يجب عليها مراقبة الأنشطة الصناعية والتجارية التي تؤثر على الحياة اليومية للسكان، والتدخل عند الضرورة لفرض النظام. ومع ذلك، يبدو أن هناك نقصًا في تفعيل هذا الدور في مدينة طنجة، مما يدفع البعض إلى التساؤل عن الأسباب وراء هذا الغياب، وما إذا كانت هناك إجراءات مستقبلية لفرض الرقابة المطلوبة.
في الوقت الذي تسعى فيه طنجة لتأكيد مكانتها كمدينة حديثة ومتقدمة، يبقى احترام القوانين وتنظيم الأنشطة الاقتصادية بما يتوافق مع راحة ورفاهية السكان مسألة بالغة الأهمية. ومن الضروري أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات، وتفعيل دور الشرطة الإدارية في مراقبة وضبط الأنشطة التي تضر بمصالح السكان وحقوقهم في التمتع ببيئة هادئة وسليمة.