ثقافة و فن

مهيرجان سينما الجبل بأوزود، بين أعطاب الانطلاقة والأهداف السامية.

جميلة فكرة إقامة مهيرجان بمنطقة نائية وهامشية عن المحيط الحضري للمدينة، مميزة تيمة “الجبل” التي اختارتها جمعية “مؤسسة صوت الجبل” المدبرة للمهيرجان كموضوع حامل لمنبع إلهام إبداعي يشمل كافة الفنون، ويعانق في الخلفية موضوع العصر “الإيكولوجية – البيئة”.
كما تذكرني فكرة هذا المهيرجان بسابقتها الدولية بمهرجان ساندانس Sundance السينمائي بولاية Utah يوتا الجبلية ببلد العم سام، والذي أسسه ثلاثة من الغيورين على الميدان (منتج وكوميدي ومصورة) سنة 1978. وقد عرف هذا المهرجان، الذي كان محليا في بداياته، قفزة نوعية بالتحاق الممثل والمبدع السينمائي الامريكي روبير بيدفورد Robert Bedford (الذي يهمس في آذان الخيول) سنة 1985، حيث عمل على الدفع به محليا ودوليا، وتطويره بشتى الأشكال المهنية بهدف تسليط الضوء والاحتفاء بالسينما المستقلة، حتى صار اليوم من أهم مهرجانات السينما دوليا يتسابق السينمائيون على المشاركة فيه.

📌ما يحز في النفس هو الهفوات القاتلة التي واكبت وتواكب هاذا مهيرجان الجبل بأوزود الفتي منذ انطلاقته، من قبيل البرمجة الهاوية، والتأطير الغير مهني، بالإضافة لكبوات تنظيمية لا تُغتفر، أذكر من بينها على سبيل الاقتصار :
1) غياب موقع إلكتروني للمهيرجان، على كونه من بين شروط الحصول على دعم “المركز السينمائي المغربي2) “كلمة” تقديم رئيسة الجمعية المنظمة للمهيرجان، الأستاذة والدكتورة “بهيجة سيمو”، الواردة بمستهل كتيبه/كاطالوغه، أتت بأسلوب في منتهى الركاكة مع جسيم الأخطاء البلاغية، الشيء الغريب على أستاذة/دكتورة جامعية ومحاطة بمستشارين جامعيين/دكاترة (أنظر الصورة)؛


4) وجود مستوظفة بالمركز السينمائي المغربي (الجهة المانحة للدعم العمومي للمهرجانات السينمائية الوطنية) في شخص مديرة “الخزانة السينمائية الوطنية” التابعة إداريا للمركز السينمائي المغربي، كرئيسة للجنة المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، الأمر الذي به تعارض مصالح مسطري واااضح وتنافي مع أخلاقيات المهنة فاااضح (أنظر الصورة)؛

🙏وفي حديث آخر :
يقول المثل الأمازيغي: “واناتوت تفيكيت ايسماقل غر دار ايضارننس”، ومفاده، اللي عثر يشوف قدام رجليه.
هذا من باب الغيرة على كل قيمة ثقافية مضافة في ربوع المملكة المغربية وليس بشماتة، وكلي أماني بتصويب الاختلالات مستقبلا، وآمال لتطوير هذا المهيرجان الجهوي إلى ما هو أفضل وأحسن، لما يفيد “أوزود” المنطقة الجبلية المعزولة ثقافيا، وما يفد الساكنة المحيطة من انتعاش اقتصادي وسياحي بيئي.

هشام الودغيري

🧷 للمعلومة :
•⁠الأستاذة الدكتورة “بهيجة سيمو” هي مديرة الوثائق الملكية،
•⁠⁠حضي المهيرجان بدعم “لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية” التابعة للمركز السينمائي المغربي في سنته الثانية هاته بمبلغ ثلاثة مئة ألف 300.000,00 درهم،
•رابط الموقع الإلكتروني للمهيرجان لا يعمل لحدود كتابة هاته السطور www.cinemaaljabal.ma.

#مهرجان_سينما_الجبل_أوزود #شلالات_أوزود #جهة_بني_ملال_خنيفرة #تادلة_أزيلال #المركز_السينمائي_المغربي #الخزانة_السينمائية_الوطنية_المغربية
#festival_cinema_montagne_ouzoud
#Ccm_Maroc #Cinémathèque_Maroc #Région_Béni_Mellal_Khénifra #Tadla_Azilal #Cascades_Ouzoud

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى